أينشتاين والقنبلة الذرية..كيف ساعد العالم الشهير فى صنع أخطر سلاح في العالم؟

تمر اليوم الذكرى الـ83 على إرسال ألبرت أينشتاين وليو زيلارد رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت، يحثانه فيها على بدء مشروع مانهاتن لإنتاج سلاح نووي، هو مشروع بحث وتطوير جرى العمل عليه في أثناء الحرب العالمية الثانية لإنتاج الأسلحة النووية لأول مرة. ويقال إن جعل اكتشاف الكيميائيين الألمانيين أوتو هان وفريتز ستراسمان للانشطار النووي في عام 1938، وتفسير ليز مايتنر وأوتو فريش النظري لهذا الانشطار تطوير القنبلة الذرية محتملًا نظريًا. كانت هناك مخاوف من تطور مشروع ألماني للقنبلة الذرية أولًا، وخاصة بين العلماء اللاجئين من ألمانيا النازية وغيرها من البلدان الفاشية. في أغسطس عام 1939، كتب عالما الفيزياء ليو زيلارد ويوجين ويغنر المولودان في المجر رسالة أينشتاين-زيلارد التي حذرت من احتمال تطوير "قنابل شديدة القوة من نوع جديد". حثت الرسالة الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات لحيازة مخزونات من خام اليورانيوم وتسريع بحث إنريكو فيرمي وغيره بشأن التفاعلات النووية المتسلسلة. حصلا على توقيع ألبرت أينشتاين على الرسالة وسلماها للرئيس فرانكلين د. روزفلت. دعا روزفلت ليمان بريغز من المعهد الوطني للمعايير لترأس لجنة اليورانيوم الاستشارية لفحص الموضوعات التي أثارتها الرسالة. عقد بريغز اجتماعًا في الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1939، حضره سيلارد، وويغنر، وإدوارد تيلر. أبلغت اللجنة روزفلت في نوفمبر أن اليورانيوم "من شأنه أن يكون مصدرًا محتملًا لقنابل ذات قدرة تدميرية أكبر بكثير من أي شيء معروف الآن". بحسب كتاب "موسوعة ينابيع المعرفة: حضارات وأعلام" تأليف زليخا أمين حسين، كان أينشتاين انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1933، بعد استلمت النازية الحكم في ألمانيا بقيادة هتلر، وتفرغ لتدريس الرياضيات بعد تسلمه وظيفة في معهد الدراسات المتقدمة في برينكتون، وكتب إلى الرئيس فرانكلين روزفلت ليقول له بأنه يجب على الولايات المتحدة تطوير القنبلة الذرية، وكان ذلك عام 1939 بعد أن قلق من أن يقوم النازيون بتطوير هذه القوة. أصبح أينشتاين مواطنا أميركيا عام 1940، وبعد 5 سنوات ألقت الولايات المتحدة الأمريكية أول قنبلة ذرية على اليابان مما أدى إلى تدمير مدينة هيروشيما، ويظهر الكتاب أن أينشتاين قد تورط في الأعمال النظرية الألية للمشروع لكنه لم يعمل قط في مركز الأبحاث الأمريكي في "لوس آلاموس". وبحسب دراسة للناقد العراقى رسول محمد رسول، نشرت في مجلة الفيصل الثقافية في العددان 495-496، يناير وفبراير 2018، فإن أينشتاين كان ينادى دائما بأنه لا يريد الحرب ويفضل المفاوضات والسمو الأخلاقي على الحرب، قبل أن يتورط ويقترح معرفته النووية على فرانكلين روزفلت لصناعة القنبلة الذرية، أما بعد اطلاق القنبلة الأمريكية الصنع على مدينة هيروشيما اليابانية، أخذ يعبر عن ندمه، واعترف بأن "أمريكا ربحت الحرب لكن الإنسانية خسرت السلام، فيا لها من خيانة، أعددنا القنبلة لمقاومة الألمان وها هو ترومان يلقيها على اليابانيين".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;