كان للبشردائما علاقة معقدة مع مملكة الحيوان إذ كانت الحيوانات البرية التي نراها اليوم موجودة منذ آلاف السنين وتلعب أدوارًا مهمة في بعض أشهر الحضارات القديمة.
واعتبرت مصر القديمة الحيوانات البرية "قوى طبيعية عظيمة" ، وكثير منها له علاقة بالآلهة كما تقول سليمة إكرام أستاذة علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تقول سليمة إكرام وفقا لمجلة ديسكفر الأمريكية : "كانوا يُعتبرون وسطاء بين البشر والآلهة لكنهم مثلوا أيضًا قوى الفوضى التي يجب ترويضها والسيطرة عليها حتى يستمر النظام والكون".
في العصور الأولى للحضارة المصرية ، حوالي 4000 قبل الميلاد ازدهرت العديد من الحيوانات البرية التي هاجرت لاحقًا إلى وسط وجنوب إفريقيا في مصر وحولها. بينما كان هذا المجتمع القديم يصطاد الحيوانات ويأسرها ، كانوا يعتقدون أيضًا أن الحفظ أمر مهم. لم يفرطوا في اصطياد الحيوانات كما نفعل اليوم فقد كان للعديد من الحيوانات أدوار مكانة مهمة في المجتمع.
اعتبر المصريون الأسود على سبيل المثال ، "صورًا لإله الشمس رع" ، فضلاً عن كونها رموزًا للملكية، كما اعتقدوا أن ذكر فرس النهر مخلوق "مضطرب" يمثل إله الحرب المصري ، ست، وكانت أنثى فرس النهر تمثل الإلهة تاويرت التي كانت تحمي الأمهات والأطفال، ووفقًا لسليمة إكرام لم تظهر الزرافات كثيرًا في الأساطير المصرية لكنها كانت تعد من حيوانات "التنبؤ" لأن أعناقها الطويلة يمكن أن ترى المستقبل.