اعتبر الروائى والباحث عمار على حسن، ظاهرة التحرش الجنسى، التى تتزايد مع الأعياد، تعبير عن ثقافة ذكورية عدوانية حيال المرأة، إلى جانب أبعادها الاجتماعية المرتبطة بتدهور القيم، وانسداد الأمل أمام نسبة كبيرة من الشباب فى الزواج لارتفاع تكلفته، وزيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
وقال عمار فى تصريح لـ"انفراد" إن ظاهرة التحرش تستفحل مع انهيار الطبقة الوسطى فى مصر، وانتشار العشوائيات واتساع رقعة الفقر وتراجع دور الأسرة فى التربية والتقويم وفتور الجانب التربوى فى العملية التعليمية وسيادة خطاب دينى ذكورى حيال المرأة لا يرى فيها إلا موضوعا لإشباع الغريزة الجنسية.
وأضاف "حسن" أن علاج هذه الظاهرة لا يجب أن يقتصر على تشديد الرقابة الأمنية وتطبيق القانون بلا تردد والقيام بالوعظ الدينى والأخلاقى اللازم، إنما معالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية التى أدت إليها، وجعلت منها ظاهرة مشينة فى الحياة العامة.