على متن يو إس إس ميسورى فى خليج طوكيو استسلمت اليابان رسميًا للحلفاء، ما وضع نهاية للحرب العالمية الثانية فى الثانى من سبتمبر عام 1945.
بحلول صيف عام 1945 كانت هزيمة اليابان نتيجة مفروضة، حيث تم تدمير القوات البحرية والجوية اليابانية وأدى الحصار البحرى الذى فرضه الحلفاء على اليابان والقصف المكثف للمدن اليابانية إلى تدمير البلاد واقتصادها، في نهاية شهر يونيو استولى الأمريكيون على أوكيناوا، وهي جزيرة يابانية يمكن للحلفاء أن يشنوا منها غزوًا للجزر اليابانية الرئيسية، تم تعيين الجنرال الأمريكي دوجلاس ماك آرثر مسئولاً عن الغزو، والذى أطلق عليه اسم "عملية أوليمبيك" والذي تم تحديده في نوفمبر 1945.
توقع الكثيرون أن يكون غزو اليابان الهجوم البحري الأكثر دموية في كل العصور وأن يكون أكثر تكلفة بعشر مرات من غزو نورماندي من حيث خسائر الحلفاء حسب موقع هيستورى.
في 16 يوليو أصبح خيارا جديدا متاحًا عندما فجرت الولايات المتحدة سرا أول قنبلة ذرية في العالم في صحراء نيو مكسيكو، بعد عشرة أيام أصدر الحلفاء إعلان بوتسدام، الذي طالب بـ"الاستسلام غير المشروط لجميع القوات المسلحة اليابانية وكذلك التدمير التام للوطن الياباني".
في 28 يوليو، رد رئيس الوزراء الياباني كانتارو سوزوكي بالقول للصحافة إن حكومته "لا تولي أي اهتمام" لإنذار الحلفاء وهنا أمر الرئيس الأمريكي هاري إس ترومان بمواصلة الدمار، وفي 6 أغسطس ألقت القاذفة الأمريكية بي 29 إينولا جاي قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 80 ألف شخص وإصابة الآلاف بجروح قاتلة.
بعد هجوم هيروشيما فضل فصيل من مجلس الحرب الأعلى الياباني قبول إعلان بوتسدام ، لكن الغالبية قاومت الاستسلام غير المشروط، وفي الثامن من أغسطس اتخذ الوضع اليائس لليابان منعطفًا آخر نحو الأسوأ عندما أعلن الاتحاد السوفيتي الحرب ضد اليابان، في اليوم التالي، هاجمت القوات السوفيتية منشوريا، وسرعان ما اجتاحت المواقع اليابانية هناك، وأُلقيت قنبلة ذرية أمريكية ثانية على مدينة ناجازاكي الساحلية اليابانية.