هناك صورة للمصورة الأمريكية والمراسلة الحربية لى ميلر مع بابلو بيكاسو، التقطتها بعد تحرير باريس فى عام 1944، تدل على عمق العلاقة بينهما، وبالتالى فليس من المستغرب أن يتم اختيار الصورة للترويج لمعرض جديد يتمحور حول حياة ميلر الاستثنائية والعلاقة بين هذين الفنانين، والذى يُفتتح هذا الأسبوع فى معرض نيولاندز هاوس فى بريطانيا.
التقى بابلو بيكاسو المصورة لى ميلر فى عام 1937 وفقا للجارديان البريطانية فى عطلة شاطئية فى جنوب فرنسا، ونشأت صداقة عميقة بين عائلتيهما: كانت لى ميللر متزوجة من الفنان والشاعر والمؤرخ البريطانى رولان بنروز، وكان بيكاسو مع دورا مار، ثم فرانسواز جيلوت، وكانا يقضيان العطلات معًا غالبًا فى منازل الفنان الإسبانى بابلو بيكاسو المختلفة.
يتذكر بنروز الابن أنه سُئل عما فعله خلال الإجازة وأدهش زملاءه فى رده: "قلت بشكل عرضى تمامًا لقد كنا نزور بيكاسو، لم يكن لدى أى فكرة أن هذا كان شيئًا استثنائيًا لأفعله، لأن والدى تعاملا معه بمثل هذا التواضع المذهل، لم يقولا أبدًا، انظر، هذا الرجل هو أعظم فنان معاصر فى العالم، لقد كان مجرد شخص عامله بقدر كبير من الاحترام".
كان بيكاسو يحترم لى ميلر كفنانة، كما يقول بنروز الابن حيث يقول وفقا للجارديان "بالطبع، كانت جميلة جدًا لكنها كانت ذكية للغاية، وعرفت كيف تفعل الأشياء، كانت مهمة بالنسبة له، كان يعلم أنها كانت مصورة جيدة. لقد عرف طريقه إلى المصورين لأنه كان على علاقة مع دورا مار لمدة ست سنوات".