تمر اليوم الذكرى الـ99 على رحيل فنان الشعب، الموسيقار الكبير سيد درويش، إذ رحل فى الإسكندرية فى 10 سبتمبر عام 1923، وبدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازى والشيخ حسن الأزهرى، والتحق بالمعهد الدينى بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل فى الغناء فى المقاهى.
لم يكن سيد درويش مجرد فنان أحبه الشعب وردد أغانيه فاستحق لقب "فنان الشعب"، لكنه أيضا كان مجددا للموسيقى وباعثا لنهضتها التى استمرت حتى الآن، ورغم مرور عقود طويلة على رحيله، لكن ألحانه روحها عصرية لا تزال تستطيع الصمود أمام التغيرات الكثيرة التى شهدتها الموسيقى.
واستشهد كتاب "حريم فى حياة الزعيم سعد زغلول" لـ أشرف مصطفى توفيق، بما ذكره الكاتب الصحفى حنفى المحلاوى فى كتابه "من قتل سيد درويش" حيث أكد أن فنان الشعب كانت فى حياته نساء كثيرات وليست فقط "جليلة" فهناك فتاة من طنطا اسمها "فردوس" قال فيها:
يا ناس أنا مت فى حبى وجم ملايكة يحاسبونى
قالوا لى روح جنة رضوان اخترت أنا جنة فردوس
وأحب الفنانة حياة صبرى، كما ذكر الكتاب أيضا منيرة المهدية، ويذكر الكتاب سالف الذكر أن أوراق التحقيقات فى مقتل سيد درويش ورد فيها اسم "منيرة المهدية"، وقال الشيخ خاطر فى هذه الأقوال عن وفاة أو مقتل صديقه سيد ردويش "كان الشيخ سيد قد وضع لحنا جديدا فى القاهرة لمنيرة المهدية، وفى البروفات اختلف معها (عواد الفرقة) الذى سافر إلى الإسكندرية وأعطى لحن سيد درويش لمطربة اسمها (وداد)، وعندما رجع الشيخ سيد إلى الإسكندرية سمع وداد تغنى اللحن بطريقة خاطئة شوهت من اللحن، فثار عليه وصعد إلى التخت وهجم على العواد، ثم خطف العود وحطمه فوق رأسه، كما شتم المطربة وكاد بلطجية المسرح أن يفتكوا بسيد لولا أنقذته شلة من الأصدقاء كانوا معه.
ويؤكد المؤلف أن المطربة وداد عادت بعد ذلك وحاولت التودد للشيخ سيد وتطلب منه أن يعلمها أصول الغناء، ولذلك دعته إلى منزلها ليقوم بتدريبها وبتحفيظها لحنا جديدا، وكانت قد عرفت أنه أكول جدا، فأعدت له كميات ضخمة من الأكل، وسهر الشيخ سيد حتى مطلع الفجر ثم عاد إلى منزله فى حالة من الأعياء، وفى الصباح كان جثة هامدة.
الغريب أنه وبحسب طبيب صحة محرم بك الدكتور محمد حسن، أنه قال إنه يعتقد أن هناك شبهة تسمم فى أسباب وفاة الشيخ سيد درويش.
وبحسب مقال للكاتب الصحفى عادل السنهورى، فأن كان من ضمن علاقاته النسائية حبه وهيامه بسيدة إسكندرانية تدعى «جليلة أم الركب»، وهى قصة الحب التى أصبحت حديث الناس لأنها لم تكن فى مستوى ذلك العبقرى.
ويقال إن سيد درويش لم يكن يختار لحبه وعشقه نماذج راقية أو ذات حسب ونسب، وتتمتع بمراكز اجتماعية متميزة بل كان لا يحلو له العشق إلا فى أجواء غريبة، وفى حب «جليلة» كتب أروع ألحانه «أنا هويت وانتهيت وليه بقى لوم العزول»، و«ضيعت مستقبل حياتى فى هواك» و«زورونى كل سنة مرة.. حرام تنسونى بالمرة».