قالت الدكتورة ياسمين الشاذلى، المشرف على إدارة المنظمات الدولية للتراث الثقافى وملفات التعاون الدولى بوزارة الآثار، إن مصر لم تتقدم بأى مشروع لقائمة التراث العالمى فى اجتماع اليونسكو اليوم بأسطنبول، موضحة أن ذلك ليس تقصير، ولكن الدولة متمثلة فى وزارة الآثار تعد فى الوقت الحالى ملفين لموقعين سيتم تقديمهم خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت ياسمين الشاذلى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن لدى وزارة الآثار قائمة تمهيدية لجميع المواقع المرشحة تمهيدا لتقديمها لضمها لقائمة التراث العالمى، وتأتى أولى أولويات القائمة هو إعداد ملف كامل حول منطقة آثار الإسكندرية بالكامل، بالإضافة إلى إعداد ملف أخر عن جزيرة فرعون بطابا.
وأضافت الدكتور ياسمين الشاذلى، كما أنه يتم فى الوقت الحالى العمل على رفع موقع أبو مينا الموجود على قائمة التراث العالمى من القائمة الخاصة بالمواقع المعرضة للمخاطر، بسبب ارتفاع المياه الجوفية، وذلك بعد معالجته ليعود للقائمة الرئيسية باليونسكو.
هذا وقد صرح ممدوح عودة، مدير إدارة الأزمات والمخاطر بوزارة الآثار، فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، إن الإدارة انتهت من كتابة التقرير الخاص بجزيرة فرعون بطابا، حول تقييم أهم المخاطر التى تتعرض لها الجزيرة فرعون بطابا، وما عليها من آثار متمثلة فى قلعة صلاح الدين، وذلك كخطوة أولى لتسليمه للوزارة تمهيدا لإرساله لمنظمة اليونسكو حتى يتم ضمها إلى التراث العالمى.
وأوضح ممدوح عودة، أن تطبيق برنامج التقييم لتفادى المخاطر والأزمات بالمنطقة، يأتى لحرص وزارة الآثار على ضم المنطقة إلى التراث العالمى لليونسكو، مضيفا وكانت أهم المخاطر متمثلة فى عدم صرف مياه الأمطار، والأملاح والرطوبة، والتى أثرت على الآثار بالجزيرة، وتم توضيح ذلك بالتقرير بعد تلاشى جميع المخاطر".
جدير بالذكر أن لجنة التراث العالمى تعقد اليوم فى دورتها الـ40، اجتماعا فى العاصمة التركية أسطنبول، وستناقش اللجنة خلال هذه الدورة ترشيحات ضم مواقع جديدة إلى قائمة التراث العالمى بالإضافة إلى دراسة عمليات الصيانة فى مواقع التراث الأخرى، وسيشارك فى هذا الاجتماع مجموعة من الشباب من بلدان مختلفة ومنخرطين فى مجال حماية التراث.