في رواية شهيرة صدرت عام 1888 بعنوان "التطلع إلى الماضى" تخيل المؤلف الأمريكى المعروف إدوارد بيلامي مشهدًا يتفاعل فيه مسافر عبر الزمن من عام 1887 مع التقدم التكنولوجي من أوائل القرن الحادي والعشرين الذي وصفه بأنه "عصر يشهد تزويد الجميع بالموسيقى في منازلهم، وهى موسيقى مثالية من حيث الجودة، وغير محدودة من حيث الكمية، ومناسبة لكل حالة مزاجية، وتبدأ وتتوقف حسب الرغبة ".
في خيال بيلامي تم إنجاز هذا العمل المذهل وهو إمداد المستمعين بالموسيقى من خلال شبكة واسعة من الأسلاك التي تربط المنازل الفردية بقاعات الحفلات الموسيقية ذات الموقع المركزي والتي تعمل على مدار الساعة مع المؤدين، هذه الرؤية لعام 2000 تحققت في وقت أقرب بكثير مما تخيله بيلامي، وبدون كل الأسلاك المزعجة وفقا لموقع هيستورى.
في 1 أكتوبر 1920، ذكرت مجلة Scientific American أن فكرة الراديو سريعة التطور ستُستخدم قريبًا لبث الموسيقى حيث كانت هذه ثورة في دور الموسيقى في الحياة اليومية على وشك أن تولد.
وذكرت ساينتفيك أمريكان في عددها الصادر أول أكتوبر من عام 1920 : "لقد كان معروفًا منذ عدة سنوات أنه من خلال وضع أحد أشكال جهاز الإرسال الهاتفي في قاعة للحفلات الموسيقية أو في أي وقت يتم فيه تشغيل الموسيقى يمكن نقل الصوت عبر أسلاك الهاتف إلى جهاز استقبال هاتف عادي في نقطة بعيدة ولكن لم يتم العثور إلا مؤخرًا على طريقة لنقل الموسيقى عبر الراديو".