أخيرًا تمكن الجيش البوليفى من القائد الثوري تشي جيفارابعد فترة من حرب العصابات وذلك يوم الثامن من أكتوبر عام 1967، ما أدى إلى جُرح جيفارا الذى أسر وأعدم في اليوم التالي.
كان جيفارا، المولود في الأرجنتين، يعتقد أن الرجل الفاعل يمكن أن يحدث ثورة في الشعب، وقد لعب دورًا محوريًا في الثورة الكوبية 1956-1959 وشجع فيدل كاسترو على متابعة أجندته الشيوعية المناهضة لأمريكا وفقًا لموقع هيستورى.
بعد أن شغل عدة مناصب في حكومة كاسترو، اختفى من كوبا في عام 1965 حيث سافر سراً إلى الكونغو وقام بتدريب المتمردين، وفي عام 1966 ظهر مرة أخرى في بوليفيا كزعيم لمجموعة حرب عصابات أخرى.
سافر جيفارا عندما كان طالباً في كلية الطب بجامعة بوينس آيرس، التي تخرج منها عام 1953، إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مع صديقه ألبيرتو جرانادو على متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الكلية، وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخلياً بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك.
ومنذ وفاته، اعتبر جيفارا بطلاً للثورات اليسارية بل والثورات جميعها فى أنحاء مختلفة من العالم وعلقت صورته كرمز دائما للنضال.
ولا تزال شخصية جيفارا ملهمة للمخيلة الجماعية وقد كتبت عنه العديد من السير الذاتية والمذكرات والمقالات والأفلام الوثائقية والأغاني والأفلام، بل وضمنته مجلة التايم من بين المائة شخص الأكثر تأثيراً في القرن العشرين.