حث وزير الثقافة النيجيرى لاى محمدالمتحف البريطانى على أن يحذو حذو مؤسسة سميثسونيان، التى أعادت ملكية 29 منحوتة برونزية من بنين إلى نيجيريا فى حدث احتفالى فى واشنطن.
وأشاد لاى محمد بالخطوة التى اتخذها المتحف الوطنى الأمريكي للفنون الأفريقية، والتي جاءت في أعقاب اتفاقية تعويض أخيرة مع ألمانيا تضمنت تسليم اثنين من المنحوتات البرونزيات البنينية وفي العام الماضي، حيث طلبت وزارة الثقافة النيجيريةرسميًا بإعادة القطع الأثرية البنينية من المتحف البريطاني في لندن.
وقال لصحيفة الجارديان: "يجب أن يتعلموا مما حدث اليوم وما حدث في ألمانيا" ، متذكراً كيف أخبره نواب بريطانيون أن المتحف ملزم بموجب القانون بعدم التخلي عن العناصر الموجودة في مجموعته".
وتابع "أخبرتهم آخر مرة كنت فيها في لندن، سيتعين عليهم في النهاية إعادتها لأن الحملة تكتسب قوة يومًا بعد يوم ، وعندما ينظرون إلى ما تفعله المتاحف الأخرى ، سيضطرون إلى إعادتها".
وجرى سلب القطع البرونزية في عام 1897 عندما أقالت القوات البريطانية حكومة مملكة بنين في نيجيريا الحالية وتم حرق ونهب القصر الملكي ونفي أوبا (الحاكم) وصادر البريطانيون جميع الكنوز الملكية ، وأعطوا بعضها لضباط وأخذوا معظمها للبيع بالمزاد في لندن فبيع ما يقدر بنحو 3000 قطعة شقت طريقها في النهاية إلى المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء العالم.
ودخلت بعض الأعمال البرونزية البنينية مؤسسة سميثسونيان من خلال الشراء والتحويل والتبرع والوصية لكن المؤسسة أعادت الآثار إلى اللجنة الوطنية للمتاحف والآثار في نيجيريا.
وقال لاي محمد: "هذه ليست مجرد أشياء ثمينة، هذه قطع أثرية تتحدث عن هويتنا وتتحدث عن تاريخنا وديننا وقيمنا وأخلاقنا".
آثار أفريقية بالمتحف البريطانى