أجرى عدد من الباحثين، دراسة حول هضبة أوستيورت التي تمتد عبر كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان، فالهضبة عبارة عن صحراء طينية جافة تمتد على مساحة مذهلة تبلغ 200000 ميل مربع وتتلقى أقل من 5.1 بوصة (13 سم) من الأمطار سنويًا.
في عشرينيات القرن الماضي، اكتشف طيار في سلاح الجو الملكي بعض الأطلال عند التحليق فوق الصحراء، أُطلق عليها "الطائرات الورقية الصحراوية" وذلك لشكلها، ومنذ ذلك الوقت يتساءل العلماء: ما الغرض من هذه الأطلال القديمة؟ ومن الذي بناها ولماذا بهذا الشكل غير العادي؟
ووفقا لما ذكره موقع ancient orgnis، كانت القبائل التي تعيش فى الصحراء على دراية بهذه الهياكل منذ آلاف السنين، وتميزت هذه الأطلال بخطوط طويلة تشبه الأسهم مكونة من الحجارة، كما أنها تضم حفرًا دقيقة لا يمكن ملاحظتها بسهولة، وهى بمثابة مصائد تم بناؤها على مدى أكثر من ألف عام.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد تاريخ الهياكل، إلا أن التأريخ بالكربون المشع يشير الآن إلى أن بعض هذه الهياكل يزيد عمرها عن 2000 عام. والأكثر إثارة للدهشة هو أن هناك أدلة على أن بعضها كان لا يزال يستخدم حتى منتصف القرن العشرين.
ويُعتقد الآن أن هذه الأطلال كانت تستخدم في محاصرة الحيوانات، مثل الغزلان، والحمار، والمها العربي، والنعام يُعتقد أنها كانت تستخدم أيضًا في تدجين الحيوانات، وكذلك ذبحها في العصر الحجري الحديث.