أصدرت دار سعاد الصباح للنشر، فى الكويت، سيرة روائية للكاتب الليبى الكبير إبراهيم الكوني بعنوان "ذاكرة الصحراء" في جزأين.
وتلقي سيرة "ذاكرة الصحراء" الضوء على حياة الكوني والمؤثرات الثقافية التي طبعته، وأبرز المحطات في مسيرته التي شملت العديد من الدول، ومراحل تدرجه وتطوره فكراً وأدباً.
واشتمل الكتاب في جزئه الأول على كلمة تقديمية للدكتورة سعاد الصباح، أشارت فيها إلى أنه من عمق الصحراء "خـرج الروائي المفكر إبراهيـم الكوني مثـل أسـطورة، محملاً بالنبـوءة.. والاحتمالات، لا يريـد أن ينفـض عـن جسـده الرمـال.. ملثّماً يخـرج كمارد مصنـوع مـن طين الدهشـة، وأعاصير الفكـرة، ومفاجـأة الخاطـرة.. وسـكون الليـل". وتشير إلى اهتمامه الأثير والدائم بعوالم الصحراء.
وبدوره، أشار مُعد الكتاب عبد الكريم المقداد في كلمته إلى ملامح شخصية الكوني، فقال: "عطاء بلا ضفاف، وعزيمة لا تلين، ودأب لا يهدأ.. هذه بعض من عناوين المبدع العربي الليبي إبراهيم الكوني، الذي اختط لنفسه طريقاً إبداعياً متفرداً، منذ سبعينيات القرن الماضي، وتميز، فشدّ إليه الأعناق دهشة وإعجاباً. فمن متاهات وفيافي وألغاز الصحراء الكبرى الهاجعة بعيداً في العمق، انطلق، فغدا أسطورة، تماماً كأسطورة الصحراء التي حملها وأطلقها أينما حل وارتحل. وبنجاح تلو الآخر طرق أبواب العالمية، ففتحت له أبوابها على مصاريعها".