منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون خلال عشرينيات القرن الماضى وتحف الملك الصبى تملأ المتحف المصرى لكن كيف كان العرض قديما؟ هذا ما سجله المصور الأمريكى هاريس يوجين خلال الفترة الخمسينيات حيث صور قاعة العرض الملكية لتوت عنخ آمون.
وعاش المصور هاريس يوجين بين عامى 1913 وعام 1978 وقد حفظت صوره فى مكتبات جامعة ويسكونسن ميلووكي بأرشيف الصور الرقمية لمكتبة الجمعية الجغرافية الأمريكية.
ودفن الملك الصبى توت عنخ آمون المعروف بالملك الذهبى حوالي عام 1320 بوادي الملوك حيث كانت غرف المقبرة مليئة بالمعدات الجنائزية التي تتراوح بين القطع الرائعة من الأعمال اليدوية من البلاط الملكي إلى المزيد من الأشياء الشخصية، مثل الأثاث الصغير المصنوع لملك اعتلى العرش وهو صبي، وبعد عدة أيام من الاحتفالات المعقدة، وضع الملك المحنط في توابيته الذهبية المتعددة والتابوت الحجري داخل سلسلة من الأضرحة المذهبة في غرفة الدفن في قلب المقبرة، والتي تم إغلاقها بعد ذلك وتم وضع أشياء تشى بالاحتفالات الجنائزية في الغرف الخارجية، قبل أن يتم إغلاق القبر بالكامل من الخارج وتمييزه باسم توت عنخ آمون.
الموت غير المتوقع للملك الشاب وهو في التاسعة عشرة من عمره كان يعني أن قبرًا صغيرًا موجود مسبقًا لا بد من إعادة توسيعه حيث تم توسيع المدخل بحيث يمكن استيعاب السلع الجنائزية المتقنة بالداخل، ومع ذلك، حتى ذلك الحين، لم تكن عملية الدفن الملكي المجهدة قد اكتملت تمامًا، بعد فترة وجيزة، اقتحم اللصوص القبر في مناسبتين على الأقل لكنهم فشلوا في الوصول إلى غرفة الدفن، لذلك بقي جسد الملك الصبى وبقيت كنوزه.