لا يدرك نشطاء المناخ الذين يستهدفون روائع الأعمال الفنية في جميع أنحاء العالم تمامًا مدى حساسية الأعمال الفنية ، كما حذر مديرو ما يقرب من 100 متحف عالمى قائلين إنهم "اهتزوا بشدة" من الهجمات.
وتعرضت أعمال فنية شهيرة هذا العام لهجوم من قبل متظاهرين من مجموعات ناشطة مختلفة تطالب باتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ. تشمل الحوادث رمي مجموعة ألمانية من أنصار الحفاظ على البيئة البطاطس المهروسة على لوحة كلود مونيه في متحف بوتسدام ، كما ألقوا حساء الطماطم الوطني على لوحة فان جوخ عباد الشمس في لندن، وفي روما ، استهدف نشطاء تمرد الانقراض لوحة بيكاسو في ملبورن، ولصق نشطاء أنفسهم بأعمال فنية لبوتيتشيلي وبوتشيوني وفان جوخ وغيرهم من كبار الرواد، وقام اثنان من النشطاء بخربشة علب حساء فوق أعمال أندى وارهول كامبل في المعرض الوطني الأسترالي في كانبيرا.
وإزاء هذه الهجمات كتب مديرو عدة متاحف حول العالم في بيان مشترك نُشر على الإنترنت أن النشطاء يقللون بشدة من قيمة لا يمكن تعويضها، ويجب الحفاظ عليها كجزء من تراثنا الثقافي العالمي.
وجاء بالبيان الذى أوردته الجارديان البريطانية: "بصفتنا مديري متاحف مكلفين بالعناية بهذه الأعمال ، فقد صدمنا بشدة بسبب تعرضها للخطر".
وتابع البيان: "المتاحف هي أماكن يمكن لأشخاص من خلفيات متنوعة الانخراط فيها وبهذا المعنى ، فإن المهام الأساسية للمتحف كمؤسسة وهى الجمع والبحث والمشاركة والحفظ أصبحت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى سنواصل الدعوة إلى الوصول المباشر إلى تراثنا الثقافي".
وشارك في التوقيع على البيان ما يقرب من 100 مدير لمؤسسات رفيعة المستوى ، وكثير منها كان مستهدفًا بالفعل من قبل النشطاء.
ومن الموقعين رؤساء متحف متروبوليتان للفنون ومتحف الفن الحديث ومتحف جوجنهايم في نيويورك، والمتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت والمعرض الوطني في لندن ومتحف اللوفر ومتحف دورسيه ومركز بومبيدو ومتحف بيكاسو باريس الوطني في فرنسا.