تمر اليوم الذكرى الـ 1019، على وقوع مذبحة يوم القديس برايس فى إنجلترا، بأمر من لملك السكسوني إثيلريد أونريدى، وذلك فى يوم 13 نوفمبر عام 1002، وهو الموافق يوم القديس برايس، ويشير إلى اسم المذبحة إلى القديس "سانت برايس"، وهو أسقف "تورز" الذي يعود للقرن الخامس، وكان يحتفل بيوم 13 نوفمبر، كعيد له.
ومذبحة عيد القديس برايس، وهي تطهير عرقي لدانماركيون في إنجلترا من قبل الملك السكسوني إثيلريد أونريدي مما أغضب ملك الدانماركي سوين فوركبير مهد الطريق للأحتلال إنجلترا فشن ضرباته بين الأعوام (1002-1005, 1006-1007, 1009-1012) إلى أن نجح في احتلالها عام 1003 واصبح ملكاُ على إنجلترا واصبح أول ملوك الغزو الدانماركي الذي استمر 26 سنة.
وبحسب عدد من التقارير، كانت إنجلترا قد دمرتها الغزوات الدنماركية بداية من عام من 997 إلى 1001، وفى عام 1002، قيل للملك "أونريدى" أن الرجال الدنماركيين فى إنجلترا سيأتون بحياته، ومن ثم جميع مستشاريه، وسيمتلكون مملكته بعد ذلك، وردا على هذه الأحاديث، أمر بمقتل جميع الدنماركيين الذين يعيشون في إنجلترا.
ويرى البعض أن هذه المذبحة التى مهدت لاحتلال إنجلترا، خاصة بسبب غضب ملك الدانماركي فشن ضربات متتالية إلى أن نجح في احتلالها عام 1003، وأصبح ملكا على إنجلترا وأصبح أول ملوك الغزو الدانماركى الذى استمر 26 سنة وموت سوين بعد خمسة أسابيع من توليه الحكم فرجع أونريدي من منفاه نورماندي وحكم البلاد فترة قصيرة لأنه توفى تاركا البلاد في حالة فوضى بسبب الصراع على الخلافة بين أبنين الملكيين (إدموند أيرونسايد و كانوت العظيم).
يعتقد المؤرخون أن هناك خسائر كبيرة في الأرواح ، على الرغم من عدم وجود أدلة على أى تقديرات محددة، من بين أولئك الذين يعتقد أنهم قتلوا جونهيلد، الذى ربما كانت أخت الملك سوين الأول ملك الدنمارك، وربما توفى زوجها باليج توكسن.
فى عام 2008، تم العثور على هياكل عظمية مكونة من 34 إلى 38 شابًا، جميعهم تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا، أثناء عملية التنقيب فى كلية سانت جون، أكسفورد.
وأشار التحليل الكيميائى الذى أجراه باحثون بجامعة أوكسفورد فى عام 2012 إلى أن البقايا هى لجنود من الفايكينج، وتوضح الندوب القديمة على العظام دليلًا على أنهم كانوا محاربين محترفين، ويعتقد أنهم تعرضوا للطعن مرارا وتكرارا ثم ذبحوا بوحشية، وهو ما يتماشى مع السجلات التاريخية لحرق الكنيسة التى حرقت أثناء المذبحة، حيث حاول الدنماركيون الاختباء من بطش الإنجليز بالاختباء داخلها إلا أنهم أضرموا النيران فيها.
تم تبرير المذبحة التي وقعت في أكسفورد من قبل مؤلف ملكي في عام 1004، وينظر المؤرخون عمومًا إلى المذبحة على أنها عمل سياسي ساعد على إثارة غزو سوين عام 1003، وصفها سايمون كينز في مقالته في أوكسفورد أون لاين على موقع DNB حول المذبحة بأنها "مذبحة"، رد فعل شعب كان تم ذبحه ونهبه لمدة عشر سنوات، ولم يكن موجهاً ضد سكان مقاطعة "دانيلو" بل على المرتزقة الذين تحولوا عن أرباب عملهم.