يبرز بين مقتنيات المتحف المصرى قطعة أثرية فريدة من نوعها وهي تمثال للقزم خنوم حتب الكاهن والمشرف على الخزانة الملكية في زمن الفراعنة وهو ممثل بجذعه الكبير بما يتناسب مع ساقيه وذراعيه القصيرين ، ويعود التمثال ما بين عامى 2494-2345 قبل الميلاد.
والتمثال من الحجر الجيري الملون وعثر عليه فى مقبرته بسقارة ويبلغ عمره أكثر من 4500 عام، ويبلغ ارتفاع التمثال 33 سنتيمترًا، ويرجع إلى أواخر عصر الأسرة الخامسة وأوائل الأسرة السادسة.
ويوضح هذا التمثال كيف احترمت مصر القديمة الأقزام وأصحاب الاحتياجات الخاصة ، وقدمت منهم نماذج فريدة تولت مناصب قيادية فى الدولة المصرية القديمة.
وقد عانى خنوم حتب، الكاهن والمشرف على الخزانة الملكية من إعاقة جسدية لذا تم تمثيله بجذع كبير بشكل مبالغ فيه بما يتناسب مع ساقيه وذراعيه القصيرين كما أن تعبيرات وجهه مميزة للغاية في التمثال ولديه صدرعريض وسمين وبطن وأذنان كبيرتان نسبيًا، وقد نُقش اسمه وألقابه على قاعدة التمثال.
وقد حصل خنوم حتب على مكانة مقدرة وحمل ألقاب "مشرف الملابس" وتشير ألقابه إلى أنه ينتمي إلى منزل مسؤول كبير وأنه حصل على مرتبة متوسطة داخل تلك الأسرة، ويتناول النقش المنحوت على تمثال خنوم حتب الرقص في جنازات ثيران مقدسين. ويظهر أن عروض الرقص التي قدمها كانت بارزة في مسيرة خنوم حتب لأنه يذكرها على وجه التحديد إذ كان خنوم حتب واحدا من عدد قليل من الراقصين الذكور المعروفين بالاسم من مصر القديمة.