يعرف الجميع الحكاية الشهيرة للفنان فان جوخ والمتعلقة بقطع أذنه، لكن ظهرت رسالة مُكتشفة حديثاً توضخ أن الفنان الهولندى (1853 ــ 1890 قطع كامل أذنه اليسرى وأعطاها لعاملة تنظيف، خلافاً للقصة المتداولة عن هذه الحادثة، وتفيد بأن الفنان أصيب بنوبة دفعته إلى اقتطاع شحمة أذنه اليسرى فقط بواسطة شفرة حلاقة، قبل أن يعطيها لبائعة هوى فى أحد بيوت الدعارة فى مدينة آرل الفرنسية، ثم ينهار.
الرسالة المُكتشفة تحمل توقيع طبيب فان جوخ المدعو "فيليكس راى"، وتضمّنت رسماً للأذن المشوّهة وما حلّ بها، فيما ستُعرض أمام الجمهور فى معرض بعنوان On the Verge of Insanity (على حافة الجنون) الذى يستضيفه "متحف فان غوخ" فى أمستردام بدءاً من غد الجمعة.
وتمكنت الباحثة بيرنادت مورفى بمساعدة هذه الرسالة من إثبات أنّ الأذن أعطيت لصبية اسمها "غابريال"، وفق ما ذكرت صحيفة الـ "تلجراف" البريطانية.
وأضافت "مورفى" أن "جابريال" أصيبت بجروح بعد تعرّضها لهجوم من كلب شرس، وكانت "تعمل فى تنظيف الغرف فى أحد بيوت الدعارة من أجل دفع فواتيرها الطبية".
يذكر أنّ فان جوخ كان من أبرز الفنانين فى مرحلة ما بعد الإنطباعية، وأقدت على الانتحار فى عام 1980 بعدما فشل فى تأمين سوق لأعماله، إذ نجح فقط فى بيع لوحة واحدة من أصل أكثر من 900. علماً بأنّ الرسالة المذكورة والمسدس الذى استخدمه لإنهاء حياته إضافة إلى 25 لوحة ورسمة ستعرض ضمن On The Verge of Insanity الذى يستمر حتى 25 سبتمبر المقبل.