تداول عدد من الفنانين التشكيليين، صورة تمثال لعروس البحر يقع فى إحدى الميادين العامة بالإسكندرية وهو مشوه تماما، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وعلق الفنانين على ذلك قائلين: إن التمثال أصبح عبارة عن تشوه بصرى وليس صورة تجميلية.
ومن جانبا تواصلنا مع الدكتورة صفية القبانى، نقيب التشكيليين، لمعرفة تفاصيل الصورة المتداولة، والتي عبرت عن استيائها، وقالت : " ادوا العيش لخبازه ولو أكل نصفه ..هذا تشويه.. وليس تجميل".
وتابعت صفية القبانى فى سؤال:" هل الهوية البصرية في الإسكندريه عروسه البحر !؟ الهوية تاريخ وثقافه البحر المتوسط ومرورا بتاريخ الإسكندرية العظيم وما يحمله خصوصية في الرموز وفي اللون والخط وتداخل الحضارة اليونانية الرومانية مع المصري القديم والقبطي و الهلنستي يتم اختصاره في عروسة قبيحة داخل نافورة قبيحة في حديقه مقابلة لمستشفيات الشاطبى لأطفال بطريق الكورنيش".
وتساءلت صفية القبانى أيضا؟: هل يعقل أن يكون هذا التمثال علي كورنيش الإسكندريه علي بعد خطوات من تمثال عروسة البحر أمام مكتبة الإسكندرية لفتحي محمود؟، مضيفة أننا لدينا نقابة للفنانين التشكيليين بالإسكندرية لدينا كبار فناني ونحاتي مصر بالإسكندرية هناك مبدعي الإسكندريه الكبار والشباب، لماذ يتم تكليف شركات مقاولات ومحليات لعمل هذه الأعمال دون الرجوع للنقابة، نحن بيت خبره وهناك كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، وهناك عشرات الكليات الفنية والنحاتين الكبار.
وأشارت صفية القبانى، إلى أننا نناشد المحافظ برفع التمثال والرجوع للمتخصصين النقابة بيت خبرة وكليات الفنون، وعدم ترك هذه الأعمال في يد المقاولين والمحليات، لابد للرجوع للنقابة، ونحن نريد أن نعرف من هو الذي نفذ هذا العمل؟، ولماذا لايتم الرجوع للنقابة أو جهاز التنسيق الحضارى كجهة رسمية بها لجان مشكله في كل التخصصات لبحث كل ما تريده المحافظة أن يضعه كتجميل، هذا تشويه للذوق العام وتأثيرعلي عين المتلقي وسوف تصبح العين تعتاد علي القبح.