فى مثل هذا اليوم، رحل عن عالمنا المعمارى المصرى حسن فتحى عام 1989، فهو من مواليد مدينة الإسكندرية، وتخرج من المهندس خانة (كلية الهندسة حاليًا) بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.
بدأ فتحي أولى خطواته المعمارية عام 1928 وكان أول مشروع له هو مدرسة طلخا الابتدائية التي غلب عليها الطابع الكلاسيكي الذي درسه بكلية الفنون الجميلة، وتضم أعماله الأولى بالفترة ما بين عامي 1928 و 1945.
وتعد القرنة التي بناها لتسكن بها 3200 أسرة جزءا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف عمارة الفقراء، وأسس فتحي القرية في منتصف القرن العشرين على طراز فريد، وبمكونات طبيعية من البيئة المحيطة، لاستيعاب المُهجرين من مناطق المقابر الأثرية في البر الغربي، إلا أنها تعرضت بمرور السنين للإهمال وتضررت من بعض أعمال الترميم الخاطئة، وبعد أكثر من 70 عاما من انشائها، عادت قرية القرنة من جديد للحياة، حيث إنها تقع في البر الغربي بمحافظة الأقصر، وتم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع ترميم ضخم بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وشملت المرحلة الأولى من مشروع ترميم ورفع كفاءة مباني القرية، منطقة الخان التي تضم عددا من الورش التقليدية، والجامع، وقصرالثقافة، والمسرح، واستغرقت نحو 24 شهرا، وستشمل المرحلة الثانية من المشروع ترميم مسكن حسن فتحي، ودار العُمودية، وإعادة تأهيل الميدان العام ورفع كفاءة الطرق.
وقدمت اليونسكو التمويل اللازم لأعمال الترميم ورفع كفاءة القرية، فيما تولت التنفيذ شركة مصرية متخصصة في ترميم المباني البيئية.