انطلقت اليوم احتفالية اليونسكو في باريس بإرث اللغة العربية ومساهمتها العظيمة في الحضارة الإنسانية ضمن الاحتفاء باليوم العالمى للغة العربية.
وسلطت اليونسكو الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف، وذلك من خلال موضوع هذا العام المعنون "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية".
وتجمع اللغة العربية أناساً من خلفيات ثقافية وإثنية ودينية واجتماعية متنوعة، بوصفها إحدى الركائز التي تقوم عليها القيم الإنسانية المشتركة. وتنظِّم اليونسكو بمناسبة الاحتفال الخاص لهذا العام سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في مقرها في باريس، حيث اجتمع الأكاديميون والباحثون والخبراء والشباب لمناقشة المواضيع التالية:
التنوع الثقافي: تجربة اللغة العربية وتفاعلها مع اللغات الأخرى.
القيم الإنسانية المشتركة: الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيات الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة.
وضع تصوُّر للتماسك والإدماج الاجتماعي من خلال التعددية اللغوية.
وتتضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها اليونسكو رسماً حياً لجدارية للخط العربي ومعرضاً للوحات شِعرية على مدار اليوم، وسيُختتم الاحتفال بإقامة حفل موسيقي يبدأ في الساعة 7 مساءً في القاعة رقم 1.
وينظم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، وبالشراكة مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.
وترمي أيام الأمم المتحدة للغات إلى تعزيز التعددية اللغوية والتنوع الثقافي والاحتفال بهما، كما ترمي إلى المساواة بين جميع اللغات الرسمية لمنظومة الأمم المتحدة والوكالات المنضوية تحت لوائها.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ينسجم مع العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022) الذي تتولى اليونسكو ريادته.