يحتفل المسيحيون، اليوم، من الطوائف المسيحية الشرقية، بيوم القديس يوحنا بن زبدى، أحد تلاميذ المسيحالإثنى عشر، إذ رحل فى مثل هذا اليوم من سنة 100م، مع شقيقه القديس يعقوب الكبير، ويعرف أيضًا بيوحنا الرائى وبيوحنا الحبيب، هو ابن زبدى وسالومة وشقيق يعقوب الكبير وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وبحسب المسيحية فإنه كاتب إنجيل يوحنا - لذلك يلقب بالإنجيلى - وكاتب الرسائل الثلاث التى تنسب إليه وأخيرا كاتب سفر الرؤيا.
وبحسب الإنجيل فإن يوحنا وشقيقه يعقوب الكبير كانا يعملان مع والدهما زبدي بصيد السمك في بحيرة جنيسارات – بحيرة طبرية، كان في البدء من تلاميذ يوحنا المعمدان وبعد ذلك أصبح واحداً من تلاميذ يسوع الاثني عشر، وهو من القديسين الكبار بالنسبة إلى معظم المسيحيين وتعيد له الكنيسة الكاثوليكية في الـ 27 من ديسمبر، بينما تعيد له الكنائس الأرثوذكسية في الـ 26 سبتمبر.
كان ليوحنا موقع بارز بين الرسل الاثني عشر فكان المسيح يختصه مع بطرس ومع يعقوب شقيقه لمعاينة أحداث مهمة وخاصة، فقد شهد هؤلاء الثلاثة حادثة إقامة المسيح لابنة أحد رؤساء اليهود من الموت، وحادثة تجلي المسيح على الجبل، والآلام في بستان جثسيماني، وقد كان يوحنا وبطرس هما الوحيدان اللذان أرسلهما المسيح إلى المدينة لتحضير عشاء الفصح أو العشاء الأخير، وفي أثناء العشاء كان ليوحنا مركز مميز على المائدة فقد كان جالسا بجانب يسوع، وبحسب معظم تفاسير الإنجيل فإن يوحنا كان التلميذ الآخر، الذي تبع مع بطرس المسيح بعد القبض عليه وأخذه إلى بيت رئيس كهنة اليهود.