نشرت لارا فايس، أمين المجموعة المصرية بالمتحف الوطني للآثار فى ليدن بهولندا، على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، صورة لـ صلاية نعرمر، وذلك احتفالا بافتتاح المرحلة الأولى من أعمال تطوير المتحف المصرى بالتحرير.
وقد استخدمت الصلايات فى مصر القديمة لطحن أنواع مختلفة من الأحجار المستخدمة فى صناعة مساحيق العين، وهذه الصلاية على وجه الخصوص هى من الصلايات التذكارية التى لم تستخدم قط فى الحقيقة، كما أنها من الصلايات ذات الأهمية الكبيرة تاريخيأً.
صلاية نعرمر تعود إلى بداية الأسرة الأولى "نحو 3100 ق.م" إلى فجر الحضارة المصرية، وجاءت سبب تسمية الصلاية بهذا الاسم، حيث ذكر اسم الملك مينا على اللوحة بـ "نعر-مر"، ومكتوب برمزين "السمكة" وتنطق "نعر"، و"أزميل " وينطق "مر"، وهذا الاختلاف فى نطق الاسم، كما يعتقد أن للاسم عدة معانى ولم يتفق علماء الآثار على المعنى الحقيقى للاسم: محبوب المعبودة نعرت، فاتح الطرق، قاتل سمكة النعر.
الصلاية مصنوعة من حجر الشست الأخضر (طولها 64 سم، وعرضها 42 سم)، تم اكتشافها فى بقايا معبد من الدولة القديمة فى هيراكونبوليس (الكوم الأحمر حاليًا) بالقرب من إدفو، وتعرض فى المتحف المصرى بالتحرير.
شملت أعمال التطوير فى المتحف المصرى بالتحرير، قاعة عصور ما قبل التاريخ والعصر العتيق بالدور الأرضي بالمتحف، وتطوير سيناريو العرض المتحفي لمقتنياتها والتى تتبلور فيها فكرة الملكية ومنتجات تلك الفترة من الأدوات الحجرية والأواني الفخارية وأدوات الزينة المصنوعة من العاج.
كما تم إعادة عرض أول تمثال ملكي في الحضارة المصرية في تلك القاعة ونقوش مقبرة 100 من عصر الأسرة صفر من هيراكونبوليس، كما تم كذلك تطوير قاعات الدولة القديمة بالدور الأرضي وسيناريو العرض المتحفي والتي تضم أهم فنون النحت والنقش خلال عصر الدولة القديمة مع إعادة عرض وترميم نقوش مقبرة "نفر ماعت" و "أتت" والدي المهندس خم-ايونو الذي بنى الهرم الأكبر.
وإلى جانب ذلك تم تطوير قاعات العصر المتأخر بالدور الأرضي والتي تضم أهم الآثار المكتشفة من تونة الجبل وأهمها التابوت النادر الخشبي ل با-دي-اوزير، وأخيراً إعادة عرض كنوز تانيس في الدور الأول حيث تعرض لأول مرة آثار الملك الفضي بسوسنس كاملة في قاعة منفردة وإعادة عرض آثار الملك امون-ام-اوبت والملك شيشنق وقائد الجيش ون-جباو-ان-جد.