عن عمر يناهز 69 عامًا رحل عن عالمنا الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، حيث أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة رئيسها السابق، وقالت الصفحة الرسمية لإقليم وسط الصعيد عبر "فيس بوك": "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي".
رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق، وهو شاعر وكاتب صدر له العديد من الأعمال منها حدائق الجمر (ديوان شعر)، النفخ في الرماد (ديوان شعر)، التعليم المصري في نصف قرن (تاريخ تعليم)، الكاتب الجبار.. عباس محمود العقاد (كتيب للأطفال عند مشارف الشباب)، في المحراب الجديد ديوان شعر لمحمد عثمان الصمدي (إعداد وتقديم)، الحصاد ديوان شعر لمحمد علي قرنة (إعداد وتقديم)، هكذا غنى النسر ديوان شعر لعبد الحفيظ النسر (إعداد وتقديم)، ألحان ثائرة ديوان شعر لسيد النخيلي (إعداد وتقديم)، أشجار متوضئة لمحمد بخيت الربيعي (إعداد)، دموع وشموع ديوان شعر لأحمد الخياط (إعداد وتقديم)، قطوف الإيمان ديوان شعر للدكتور أحمد منصور نفادي (إعداد وتقديم)، مدينة أسيوط.. بحث في بيئتها بين الماضي والحاضر لعثمان فيض الله (تقديم ودراسة) قليلا من الأدب (مقالات ودراسات أدبية).. وفى السطور التالية نبرز أبرز كتب الشاعر الراحل:
الموسيقى والغناء فى حياة العقاد وفكره
وفى هذا الكتاب نجد أن المفكر العلامة عباس محمود العقاد قد دلف من بوابة الأدب إلى كثير من مجالات المعرفة والثقافة، فلم يقتصر اهتمامه على الأدب واللغة والفلسفة والتاريخ وعلم النفس وعلم الاجتماع والتصوف وتراجم العباقرة والنابغين فقط، بل تجاوزها إلى المشاركة فى الحياة السياسية وتحرير الصحف.
وكان للعقاد اهتمام واسع المدى بالفنون الجميلة التى لم يكن يراها من ضرورات الحياة الإنسانية فقط، بل ضرورية جدًّا بحسب تعبيره، وكان له عناية خاصة بالفنون التشكيلية؛ التصوير والنحت على وجه الخصوص، وتذوق الموسيقى والغناء، ولكن كل من كتبوا عن العقاد اجتذبتهم حين تصدوا للكتابة عنه جوانب هى الأبرز فى عالمه الأدبى والفكرى وفى حياته فكتبوا عنه شاعرًا وناقدًا ومؤرخًا وفيلسوفًا أو متفلسفًا وزعيمًا سياسيًا وكتبوا عن معاركه الفكرية والأدبية والسياسية مع أعلام عصره وعن بعض جوانب من حياته الخاصة لا سيما العاطفية منها، ولكن يظل العقاد أشبه ما يكون بجبل الجليد لا يبدو منه فوق سطح البحر إلا جزء صغير، بينما يبقى الجزء الأكبر من الجبل غاطسًا فى الأعماق لا يُرى وينتظر من لديه القدرة على الغوص ليكشف عما يتيسر له الكشف عنه.
مقالات قصر الدوبارة
يتضمن الكتاب بين دفتيه المقالات التى كتبها الشيخ على يوسف صاحب جريدة "المؤيد" الشهيرة عن السير إيفلن بارنج المعروف باللورد كرومر المعتمد البريطانى ساكن قصر الدوبارة والحاكم بأمره فى شتى شؤون مصر لمدة ربع قرن تقريبا تمتد من عام 1883 حتى استعفائه أو بتعبير أدق إعفائه عام 1907 من منصبه بعد تنفيذ سلطات الاحتلال أحكام المحكمة المخصوصة الجائرة فى المتهمين من فلاحى دنشواى الغلابة.
قليلا من الأدب
والكتاب يتضمن المقالات التالية: عبقرية بيرم التونسي بين العقاد ومشرفة، المناظرة القاتلة (عن المناظرة النحوية التي كانت بين الكسائي وسيبويه وكانت سببا في موت سيبويه)، معارضة يا ليل الصب في عيد الميلاد وهي عن قصيدة لنصر لوزا الأسيوطي أشهر شاعر قبطي في القرن العشرين، معارك أدبية وفكرية في صندوق بريد، وتدور المقالة حول ثلاث معارك دارت بين قراء وكتاب مجلة الرسالة لصاحبها أحمد حسن الزيات: معركة عروضية ومعركة نحوية ومعركة مذهبية، مهمة الشاعر ورسالة الشعر عند نزار قباني، نصفا البرتقالة الفلسطينية عن الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، المعارضات الهزلية الساخرة في الشعر العربي المعاصر وتتناول هذا اللون من الكتابة الشعرية منذ العصر العباسي حتى العصر الحديث.
الشيخ محمد أحمد إسماعيل الأمير.. التعليم المصرى فى نصف قرن
يجمع الكتاب الصادر عن الهيئة العامة للكتاب بين السرد والتوثيق ويضم مجموعة من التصورات والدراسات وأفكار وآراء ومقترحات مدرس تعليم أولى حسب العنوان الفرعى للكتاب، وكتب مقدمة الكتاب الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق وكتب سعد عبد الرحمن مقدمته التاريخية والتمهيدية والتى كانت توطئة منهجية. وفى مقدمته قال الدكتور عماد أبو غازى فى توصيف الكتاب والإشارة إلى أهمية محتواه العلمى والتوثيقى: "هذا الكتاب الذى بين أيدينا، والمُعَنوَن (التعليم المصرى فى نصف قرن- أفكار وآراء ومقترحات مدرس تعليم أَوَّلى) يقف وراءه ثلاثة رجال؛ أولهم: الشيخ أحمد محمد إسماعيل الأمير (1877- 1962)، أحد رُوَّاد التعليم الحديث فى أسيوط، بل وفى صعيد مصر".
التحديق في الظلال
جاء على غلاف الكتاب “لكثير من الشخصيات الأدبية لا سيما الشعراء عدة وجوه اشتهروا بوجه أو أكثر منها، ومن قسمات ذلك الوجه أو تلك الوجوه ألفناهم وارتبطنا بهم ، لكن في الواقع لكل منهم وجه واحد أو كثر غير معروف وكذلك لكثير من الظواهر الأدبية زوايا واضحة جلية وزوايا أخرى مبهمة أو غير لافتة للإنتباه كما ينبغي، وأظن أن ثمة أسبابا شتى لذلك لكن السبب الرئيسي من وجهة نظري أنها كذلك لأنها تتوارى خلف طبقات كثيفة من الظلال أو أن الضياء الساطع الذي يغمر الوجه المغمور من الشخصية والزاوية الواضحة من الظاهرة يعشى الأعين فلا ترى سواه أو تراه ولكن بشكل غير كافٍ".