كانت مصر القديمة واحدة من أروع الحضارات البشرية ولها تاريخ غني ومتنوع يمتد لآلاف السنين وقد بقيت العديد من القطع الأثرية من هذا الوقت على قيد الحياة لآلاف السنين مما أعطانا نظرة ثاقبة على الناس في الماضي وأنتجت هذه المملكة الشاسعة والقوية الآثار والمباني والمقابر وغيرها إلى جانب اللوحات الجدارية والمجوهرات والفخار والأسلحة والقوارب المزخرفة.
ومع ذلك فإن موقفهم من الفن كان مختلفًا بشكل كبير عن موقفنا حيث كانوا يؤدى دورًا عمليًا وطقسيًا وروحيًا حيث يقول عالم المصريات جاي روبينز: "على حد علمنا ، لم يكن لدى المصريين القدماء كلمة تتوافق تمامًا مع استخدامنا التجريدي لكلمة" فن " وفى هذا السياق ألقى موقع collector نظرة على بعض الحقائق الأساسية حول الفن المصري القديم
الحرفيون المصريون كانوا غير معروفين
كان الحرفيون المصريون دائمًا مجهولين، كان هذا لأن الفن كان عمليًا بحتًا فقد كان عملا حرفيا وليس ككائن جمالي، على سبيل المثال ، اعتقدوا أن التماثيل تحتوي على روح الإله بينما تم تصميم التمائم والتمائم المعقدة لدرء الأرواح الشريرة.
في هذه الأثناء كانت اللوحات التي تزين جدران المقابر إما تصور مشاهد من حياة الشخص كعمل تذكاري أو تحاكي نوع الحياة التي كان الشخص المتوفى في الداخل يأمل أن يعيشها في الحياة الآخرة رسم المصريون لوحات القبور على وجه الخصوص فقط لعدد قليل من الناس وليس للجمهور.
التوازن والثنائيات
كان الترتيب والتماثل والتوازن مفاهيم أساسية في الفن المصري حيث كان مفهوم ماعت (الانسجام) مركزياً في الحضارة المصرية وقد حققوا هذه الجودة من خلال فن التماثل علاوة على ذلك ، رأى المصريون العالم من منظور الثنائيات: ذكر / أنثى ، داكن / نور ، نهار / ليل.
اعتقد المصريون أيضًا أن الآلهة قد صممت العالم الحقيقي كصورة معكوسة خاصة بهم وبالتالي كان التوازن المزدوج في مركز الكون، في الممارسة العملية كان هذا يعني أن المصريين القدماء صمموا المعابد والإنشاءات والمنحوتات في تصميمات مرتبة ومتناسقة ، أو مصممة للجلوس في أزواج متطابقة.