تحل مساء اليوم 20 مارس ليلة رأس السنة وفقا للتقويم الهجرى الشمسى أو التقويم الفارسى الذي يرتبط بدورة الشمس، وهو مكون من 365 يوم في السنة البسيطة و366 يوم في سنته الكبيسة، ويستخدمه الإيرانيون والأفغان والأكراد.
وضع هذا التقويم العالم الشهير عمر الخيام بمساعدة سبعة من علماء الفلك ويعتبر أدق التقاويم المعمول بها على وجه الأرض حالياً حيث تبلغ نسبة الخطأ فيه يوم واحد فقط لكل 3.8 مليون سنة، في مقابل نسبة الخطأ للتقويم الميلادي البالغة يوم واحد لكل 3300 سنة، وهو مستخدم من قبل إيران الإسلامية وأفغانستان وهو التقويم الثاني في كردستان ، وجزء من تقويم أم القرى لتحديد فصول السنة وأوقات "الصلوات" أیضا.
والأشهر في هذا التقويم مقسمة على 12 شهراً، الأشهر الستة الأولى منه تكون 31 يوماً والخمسة أشهر التي تليها تكون 30 يوماً، أما الشهر الأخير أي الشهر الثاني عشر فيكون 29 يوماً في السنة البسيطة و 30 يوماً في السنة الكبيسة، تبدأ السنة الشمسية في الاعتدال الربيعي يوم 21 مارس حسب التقويم الجریجوری الميلادي غالبا وفی بعض السنوات في 20 مارس حسب تطور السنة ويدعى ذلك اليوم بيوم النيروز.
ويرجع أصل عيد النيروز إلى تقاليد الديانة الزرادشتية لكن الاحتفال بهذا العيد بقي حتى بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد فارس واستمر إلى يومنا هذا، ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية ويُحتفل به في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا ويحتفل به الأكراد خاصةً في شمال العراق والمناطق الكردية في سوريا، وانتقل عيد النيروز أو النوروز بين الشعوب والثقافات عبر طريق الحرير، ويعتبر عطلة رسمية في إيران وأذربيجان والعراق وقرغيزستان.
والاحتفال بعيد النيروز له أسباب مختلفة مقتبسة من قصص شعبية في الثقافات التي تحتفل به، وتتفق الأقوال على أنه عيد للربيع، يحتفل فيه بدورة الحياة الجديدة بعد زوال فصل الشتاء.