فى الحلقة السادسة والعشرين من مسلسل سرة الباتع، شهدت الحلقة الـ 26 من مسلسل "سره الباتع" للمخرج خالد يوسف المعروضة على قناة أون دراما، الكثير من الأحداث، أهمها انتصار حامد على عدد من الجنود الفرنسيين، وأسر بعضهم وتعليق نصف الجيش الفرنسي على النخل بعد تكتيفهم، وأصبح حامد رمز المقاومة الشعبية، ومن هنا سوف نستعرض أبرز رجال المقاومة ضد الفرنسيين بالجزائر.
الشريف بوبغلة كان رمز المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال الفرنسي للجزائر، جاهد على امتداد 4 سنوات متتالية استطاع خلالها قهر العدو ومجابهة الاحتلال وتوحيد صف الجزائريين بين مختلف القبائل على قلب رجل واحد، لقبته قوات الاحتلال الفرنسي “بوبغلة” استخفافا بشأنه.
قدم الشريف بوبغلة من الغرب الجزائري وصولا إلى جبال جرجرة بغية مقاومة الاستعمار الفرنسي وتحرير بلده الجزائر الجريح نُصب عينيه، فانطلق في نشاطه الثوري مطلع عام 1851 من زاوية الأربعاء نايث إيراثن، وعندما اشتبهت في أمره السلطات الاستعمارية ترك منطقة شلالة العذاورة وانتقل إلى قلعة بني عباس وأخفى شخصيته وأهدافه واتصل بشيوخ بني مليكيش، ومنها بدأ يراسل الشخصيات البارزة في المنطقة وسكان جبال البابور والحضنة والمدية ومليانة وجبال جرجرة ويدعوهم إلى الانضمام إليه لمحاربة الفرنسيين، وقد دعمه في ثورته سي قويدر التيطراوي والد الشريف بوحمارة، وتنقل من منطقة إلى أخرى يجمع الأتباع ويدعو إلى حركته حتى امتدت إلى حوضي بجاية ومنطقة البابور. قاد خلالها عدة معارك ضد الفرنسيين منها معركة أوزلاقن عام 1851 حين اصطدم بقوات العقيد دي ونجي وأعوانه وقتل أثناءها عدد كبير من الجانبين.
وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام "السلطان حامد" الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة "حامد".