طابع البريد.. ملصق صغير تم اختراعه لعدة أهداف، أولها هو تسهيل عملية إيصال الرسائل، وللتأكيد على أن صاحب الرسالة قام بتسديد قيمة الخدمة ماديا بشراء هذا الطابع البريدى.
ومع تقدم الزمن، أصبح الطابع البريدى واحدا من مصادر الدخل التى تسهم فى ميزانية الدول حول العالم، وفيما بعد تحولت تلك الخدمة إلى هواية لدى البعض من الباحثين عن طوابع البريد النادرة والقديمة، التى يتم بيعها فى مزادات عالمية.
تعود تفاصيل إصدار أول طابع بريدي لعام 1940 وتحديدا فى السادس من مايو، بعدما اقترح مدير هيئة البريد البريطانية السير رولاند هيل، في ديسمبر عام 1837 تخفيض رسوم هيئة البريد إلى الحد الأدنى، وتأسيس نظاماً جديداً لتحصيل رسوم البريد مقابل الخدمات، وذلك بأن يقوم المرسل بشراء صورة صغيرة ويلصقها فوق رسالته.
أثار هذا المقترح نقاشاً حاداً في البرلمان البريطاني بين مؤيد ومعارض بزعم أنه اقتراح لا معنى له ووسيلة لتشويه وتلطيخ الخطابات. إلا أن البرلمان البريطاني وافق في النهاية على هذا المقترح وقرر طبع الصورة الصغيرة وأطلق عليها اسم طابع بريدى.
وفي 6 مايو عام 1840 شهدت إنجلترا إصدار أول طابع بريدى يحمل صورة الملكة فيكتوريا وقد منه اثنين، إحداهما باللون الأسود والآخر باللون الأزرق.
ومنذ ذلك الوقت، تعدد استخدام طوابع البريد من إرسال الرسائل، إلى استخدامات أخرى، فصار يستخدم فى الوثائق للتأكيد على أن الرسوم قد دفعت، وأن الوثيقة أصولية ومعتمدة، واتجهت الدول لإصدار الطوابع البريدية فى مناسبات مختلفة تخليدا لها، وصارت الطوابع البريدية جزءا لا يتجزأ من المعاملات الحكومية لسداد القيمة الرمزية المادية لها.