عثر عمال الطرق الصينيون على بقايا سليمة بشكل ملحوظ لامرأة من أسرة مينج، يعود تاريخها إلى 700 عام، سلط هذا الاكتشاف الضوء على الحياة اليومية لأبناء تلك الحقبة، بينما أثار أيضًا تساؤلات حول هوية المرأة، والسر وراء الحفاظ عليها بشكل لافت، ومن تكون؟ وكيف بقى جسدها فى حالة جيدة على مر القرون؟.
وكان اكتشاف مومياء تايتشو صادمًا للغاية، وتم تكليف عمال الطرق فى تايتشو، الواقعة في مقاطعة جيانجسو بشرق الصين، بتوسيع أحد الطرق أثناء عملية الحفر، حفروا عدة أقدام في الأرض واصطدموا بشكل غير متوقع بجسم صلب كبير، إدراكًا للأهمية المحتملة لاكتشافهم، اتصل العمال على الفور بفريق من علماء الآثار من متحف تايتشو للتنقيب في المنطقة، كشفت التحقيقات اللاحقة أن الجسم الذي تم العثور عليه في تايتشو كان مقبرة صينية، تحتوي على تابوت من ثلاث طبقات داخل جدرانه.
عندما فتح علماء الآثار التابوت الرئيسي اكتشفوا أنها مغطاة بطبقات من الحرير والكتان، يعلوه سائل بنى غامض، بعد مزيد من التفتيش اكتشفوا بقايا امرأة محفوظة جيدًا بشكل مذهل، كاملة بجسدها وشعرها وجلدها وملابسها ومجوهراتها، حتى حواجبها ورموشها تم الحفاظ عليها بشكل لا تشوبه شائبة، وكشفت تفاصيل رائعة عن مظهرها منذ قرون، منذ الاكتشاف، أصبحت تُعرف باسم مومياء تايتشو.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد عمر جسد المرأة بشكل قاطع، وبناءً على القطع الأثرية والملابس التي تم العثور عليها مع مومياء تايتشو، يعتقد أنها عاشت خلال عهد أسرة مينج، التي امتدت من عام 1368 حتى عام 1644، وهذا يعني أن جسد المرأة قد يصل عمره إلى 700 عام.
ولا يزال علماء الآثار يحاولون تحديد هوية المرأة ووضعها الاجتماعي، بالإضافة إلى سبب وفاتها وما إذا كان الحفاظ عليها متعمدًا.
.jfif)
