قال الكاتب الكبير محمد سلماوى، إنه طالب خلال مشاركته فى جلسات الحوار الوطنى بضرورة وضع إستراتيجية ثقافية جديدة لبناء الإنسان بعد أن بذلت الدولة جهودًا كبيرة فى بناء البنية التحتية للبلاد، وأوضح أن الإنسان هو عماد أى نهضة ويجب أن يكون فى القلب منها، وأوضح أن الإستراتيجية التى يطالب بها تتخطى خطة مشروعات وزارة الثقافة لتضم إلى جانب وزارة الثقافة وزارات التعليم والتعليم العالى والشباب والإعلام (أو من يقوم مقامها) والأوقاف وكل من الأزهر والكنيسة.
وأضاف "سلماوي" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه أكد خلال جلسات الحوار الوطني على ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى التى قال إن بعضها أصبح أبعد تأثيرًا وفاعلية من بعض الأجهزة الرسمية، وكى لا تخرب بعض الجهات ما تبنيه جهات أخرى.
وقال سلماوى إن الاستراتيجية الشاملة التى يطالب بها يجب أن تمثل سياسة عليا للدولة فى المرحلة المقبلة وأن يكون فى مقدمة أهدافها تنمية وعى المواطن بهويته الوطنية التى تشكلت على مدى السنين، والتى قال إنها وإن كانت متطورة إلا أنها راسخة رغم الهجمات التى تعرضت لها خلال العقود القليلة الماضية.
وكانت لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطنى قد عقدت جلستان يوم الخميس الماضى تحدق فيها أكثر من خمسين متحدثا من مختلف الاتجاهات، وستواصل جلساتها يوم الخميس المقبل.