تمر اليوم الذكرى الـ 691، على ميلاد ابن خلدون، واحد أشهر العلماء العرب، وينسب له تأسيس علم الاجتماع، إذ ولد فى تونس فى 27 مايو عام 1332 م، الموافق 1 رمضان 732 هـ، وشب فيها وتخرج من جامعة الزيتونة، ولى الكتابة والوساطة بين الملوك فى بلاد المغرب والأندلس ثم انتقل إلى مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية، ورحل فى يوم الجمعة 28 رمضان 808 هـ الموافق 19 مارس 1406م.. وألّف "ابن خلدون" عديد الكُتب كان من أهمها:
مقدمة ابن خلدون
كتاب ألفه ابن خلدون سنة 1377م كمقدمة لمؤلفه الضخم الموسوم كتاب العبر (الاسم الكامل للكتاب هو كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر فى أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر)، وقد اعتبرت المقدمة لاحقًا مؤلفًا منفصلًا ذا طابع موسوعى إذ يتناول فيه جميع ميادين المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطب.
وتناول فيه أحوال البشر واختلافات طبائعهم والبيئة وأثرها فى الإنسان. كما تناول بالدراسة تطور الأمم والشعوب ونشوء الدولة وأسباب انهيارها مُرَكِّزًا فى تفسير ذلك على مفهوم العصبية. بهذا الكتاب سبق ابن خلدون غيره من المفكرين إلى العديد من الآراء والأفكار حتى اعتبر مُؤَسِّسًا لعلم الاجتماع، سابِقًا بذلك الفيلسوف الفرنسى أوغست كونت.
شفاء السائل وتهذيب المسائل
كتاب فى التصوف للعلامة أبى زيد ولى الدين عبد الرحمن ابن خلدون الحضرمى الأندلسى. ونهج ابن خلدون فى كتابه المنهج العلمى المعتمد على العرض والتحليل والاستنتاج والمناقشة، موردا لكل مسألة دليلها، ولكل رأى حجته، لينتهى بعد ذلك إلى النتائج التى ساق إليها البحث الجادّ المؤدى إلى القناعة العلمية والغاية الصحيحة.. الكتاب كان بهذه الطريقة مرجعا مهما فى علم التصوف، بدأ البحث بالحديث عن نشأة التصوف، قال:(بدأ بحركة خاصة قامت تدعو إلى الزهد، قبل أن، يقوم المذهب الصوفى المعروف، ثم أخذ يفصل فى التطور التاريخى لكلمة التصوف، مشيرا إلى مدلولها عند السلف، ومدى اهتمام الصحابة رضوان الله عليهم بأعمال الباطن.
لباب المحصل فى أصول الدين
كتاب من تأليف ابن خلدون وهو اختصار وتهذيب لكتاب "محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين" لفخر الدين الرازي، وقد انتهى ابن خلدون من اختصاره فى التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 752 هـ (27 إبريل 1351)، كما هو ثابت على المخطوطة بخط ابن خلدون نفسه، والمخطوطة فى إسبانيا بمكتبة الإسكوريال رقمها فى فهرس دار بنور 1614، وكان رقمها فى فهرس الإسكوريال القديم الذى وضعه العزيزى 1069.
تاريخ الأمازيغ والهجرة الهلالية
تناول تاريخ البربرالأمازيغ ورغم تناول ابن خلدون لهم مازالت الكثير من الأسماء والأشخاص والقبائل الواردة موضع جدال وخلاف وقد سعى محقق كتابنا هذا تاريخ الأمازيغ إلى تصحيح كثير من الأخطاء والواردة عند ابن خلدون واعتمد فى ذلك وسائل شتى.