ص وت. . الضباط الأحرار
كتب أحمد جودة
استيقظ المصريون قبل 64 عاما ليجدوا حركة الضباط الأحرار تجهز لثورة 23 يوليو سنة 1952، وإجبار الملك فاروق على الرحيل خارج البلاد عبر سفينة المحروسة، ورغم الانتقادات التى وجهت لثورة 23 يوليو ، إلا أن لها إنجازات فى شتى النواحى ومنها الجانب الثقافى.
وكان من أبزر إيجابيات ثورة 23 يوليو هى إنشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة والمراكز الثقافية، والتى نقلت فى عام 1958 " مؤسسة الثقافة الشعبية " إلى "وزارة الثقافة والإرشاد القومى" وتغير اسمها إلى "جامعة الثقافة الحرة" وأصبحت مهمتها نشر الوعى القومى فى العاصمة والمحافظات، وتقديم رسالة الثقافة بالمعنى الواسع.
وساهمت ثورة الضباط الاحرار فى إنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، رعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى بعض الإنجازات التعليمية تتمثل فى قرار مجانية التعليم العام والعالى، مضاعفة ميزانية التعليم العالى، وتأسيس وإنشاء عشر جامعات فى جميع أنحاء البلاد، ومراكز البحث العلمى وتطوير المستشفيات التعليمية.
اهتمت ثورة يوليو بالشأن الثقافى فبادرت بتأسيس وزارة الثقافة لنشر الوعى والأنشطة الثقافية بين فئات المجتمع ، رغم أن البعض اعتبر مثل هذه الخطوة من الأمور المعيبة، وأدى إلى سيطرة الدولة على المجال الثقافي، وإدخال المثقفين حظيرة الدولة.