يجرى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، العديد من المشاريع المتعلقة بالمبانى التراثية، ومن ضمنها المشاريع المقترحة، حيث يقوم الجهاز بتكليف بها من قبل إحدى الجهات الحكومية ويبدأ الجهاز بعمل الرسومات المقترحة للمشروع ثم يعرضها على الجهة المختصة لإقرارها وهنا ينتهي الدور الاساسى للجهاز.
ومن ضمن المشاريع المقترحة، مشروع ممشى المقياس الترفيهى، يبدأ من جسر المنسترلي ليعبر النيل من مصر القديمة إلى منيل الروضة وينتهي بمدخل مقياس النيل الأثرية، مقترح لعمل مجمع ثقافي ترفيهى، ومن المخطط عمل مجمع ثقافي ترفيهي - مزار سياحي ترفيهي تجاري - تشجيع المشروعات الصغيرة للشباب- عمل نموذج ارشادى يمكن تكراره في عدة أماكن بشكل حضاري ومستدام.
كشف المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، أن الجهاز يجرى عمليات تطوير المرحلة لميدان الساحة بـ قلعة شالى بمنطقة سيوة.
وتعد قلعة "شالى" أحد أهم المزارات داخل واحة سيوة، فهى هضبة مرتفعة تعلوها قمتان، واحدة فى أقصى الغرب والثانية فى الشرق وعليها بنيت العديد من المنازل الكرشيفى، وبنيت من مادة "الكرشيف" وهى أحجار ملحية من البحيرات المالحة والطمى.
ويرجع تاريخ بناء قلعة شالى إلى القرن الـ12 الميلادى، لحماية أهالى سيوة من القبائل المجاورة الذين اعتادوا مهاجمة الواحة فى موسم الحصاد من كل عام وظلت مسكونة إلى العام 1926، شيدها أربعون رجلًا منازلهم على منحدر التل، وأحاطوها بسور متين البناء ولم يجعلوا له غير باب واحد مازال قائمًا إلى الآن، ويعرف باسم "باب المدينة"، وفي الجهة الشمالية من السور يوجد الجامع القديم، وبعد مرور قرن فتحوا بابًا ثانيًا أطلقوا عليه الباب الجديد.