ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، اليوم الاثنين، أن معبد السرابيوم أغرب أسرار الحضارة المصرية القديمة التى حيرت علماء الآثار، كما يطلق عليه أيضا (معبد الألغاز) بمنطقة هضبة (سقارة) الأثرية بمحافظة الجيزة، حيث يضم توابيت ضخمة داخل مجموعة أنفاق وسراديب ومغارات محفورة تحت أعماق صخور بطول 400 متر .
وأضافت الوكالة - في تحقيق مصور، اليوم- أنه لا يزال العلماء في دهشة وحيرة لوجود 26 تابوتا ضخما متقن الصنع في هذا المعبد، وعلى هذه الأعماق من دون استخدام أي آلات حفر أو تقنيات ساعدت في وضع تلك التوابيت داخل المعبد، إذ يزن غطاء التابوت الواحد 30 طنا، وجسم التابوت نفسه 70 طنا، مما يعني الحاجة لما يقرب من 500 رجل لتحريك كل صندوق منها.
وأشارت إلى أنه من تطأ قدماه المعبد يلاحظ أن هذه المجموعة من التوابيت مصنوعة من الصخور الصلبة من (الجرانيت الأحمر والأسود والبازلت والشست والكوارتز)، والتي استطاع المصريون القدماء أن يقوموا على نحتها بأدوات بدائية كانت تستخدم في تلك العصور، كما تسجل النقوش المنحوتة على التوابيت قيام العديد من ملوك مصر القديمة بتقديم قرابين في معبد (السرابيوم)، الذي ضم دفنات للعجول المقدسة، ومنها العجل المقدس (أبيس) في تلك العصور، حيث نالت العجول آنذاك الكثير من الامتيازات خلال حياتها وعند موتها، وكانت تحنط وتوضع في توابيت حجرية ضخمة في احتفال مهيب.