تعيش الصومال حالة من الانتعاش الثقافى خلال شهر يوليو وأغسطس، حيث افتتحت الدورة التاسعة لمعرض الدولى للكتاب بـ هرجيسا عاصمة أرض الصومال الانفصالية، صباح أمس، وسط حضور جماهيرى مكثف.
وفى خلال الأربعة الأيام القادمة، سيتم إطلاق النسخة الثانية من معرض الكتاب الدولى لدورته الثانية، والذى يقع فى العاصمة الإدارية لمنطقة بلاد بنط، هذا بالإضافة إلى أن بعد ثلاثة أسابيع فقط سيتم افتتاح معرض الكتاب الدولى الأخر فى دورته الثانية فى العاصمة الساحلية مقديشو، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع http://qz.com.
ويشار إلى أن هناك ثلاثة معارض مختلفة فى ثلاث مناطق مختلفة من الصومال خلال شهر يوليو وأغسطس، مما يدل على الحراك الثقافى الذى تعيشه الصومال بالوقت الراهن ، فمتحدون مواطنى الدولة فى حماسهم لإصدار كتب وإقامة معارض كتب صومالية.
كما يعلم البعض أن دولة الصومال التى مزقتها الحرب تكتسب بالوقت الحالى مزيدا من الاستقرار ببطء، ولذلك فهناك زيادة طفيفة فى عدد من المهرجانات لتعزيز الكتب وثقافة القراءة.
ولذلك أصبحت معارض الكتب مكانا هاما لمختلف الصوماليين للتعرف على الكتب والثقافات في جميع أنحاء الصومال وأفريقيا والعالم.
وجدير بالذكر أن معرض هرجيسا، بدأ فى عام 2008، ونما ليصبح عامل جذب سنوى يضم الآلاف من الكتاب والشعراء والصحفيين والمصورين من جميع أنحاء العالم، ومن هنا أعلن معرض كتاب هرجيسا عن ضيافته لكل بلدان العالم كل عام مثل نيجيريا والمملكة المتحدة، وملاوي، واستضافت جيبوتي في السنوات السابقة، ودولة غانا هى ضيفة شرف معرض الكتاب هذا العام.
ومع عروض الكتب يتم عقد مناقشات تتناول القضايا الرئيسية بما في ذلك الرقابة والحرية والخيال الخلاق والمستقبل، وقد خلق هذا الحدث أيضا منصة للمؤلفين الجدد لتعزيز كتبهم وكذلك تبادل الأفكار ومناقشة المشاكل المتداعية في البلاد، مع تواجد حلول لها.