يصدر قريبا عن دار الآن ناشرون وموزعون بعمَّان، عمل أدبي جديدة بعنوان "كتاب الروائح" للشاعر والروائي أحمد فضل شبلول.
ويوضح الكتاب أن الروائح تتميز فيما بينها باختلاف صفاتها وتراكيبها ومصادرها وهي: الروائح العطرة: كالعطور والمسك والعنبر والبخور. الروائح المنعشة: كالأكسجين والكحول والبصل. الروائح المخدرة: روائح المشتقات النفطية (الغاز، البنزين، الكيروسين، المازوت)، الروائح الواخزة: روائح الخردل والفلفل. الروائح الكريهة: كالمواد المتعفنة أو المصنعة الفاقدة الصلاحية أو نواتج التفاعلات. الروائح السامة: كالفوسجين وغيره.
ويتوقف الكتاب عند استخدامات الروائح، ويبحث في شيزوفرنيا الشم، ويتحدث عن بصمة الرائحة، وذاكرة الشم، وطِبُّ الروائح، ويتناول بإسهاب الروائح عند العرب حيث عرف العرب عالم الروائح واستنشاقها وميزوا بين أنواعها، وإن لم يجروا تجارب علمية أو عملية على ما يحدث في المخ عند استنشاق رائحة ما، إلا أنهم عرفوا الفروق الدقيقة جدا بين رائحة ورائحة، وكيف تتحول الرائحة الطيبة إلى رائحة كريهة، وما الذي يحدث للبن أو اللحم أو الشراب – على سبيل المثال – إذا تُرك عددا من الأيام، كما توقفوا طويلا عند رائحة الجسم، وعلى الأخص جسم المرأة، وما ينبعث منه من روائح قد تكون زكية، وقد تكون غير ذلك. كما عرفوا روائح النباتات والحيوانات والحشرات وغيرها، وتحدثوا عن رائحة الموت، ورائحة الموتى، وذكرت الروائح بمسمياتها المختلفة في الكثير من أشعارهم ومعاجمهم اللغوية. وقد تميّز عصر الحضارة العربية الإسلامية بتطوير صناعة العطور التي ظلت لمئات السنين فنًا شرقيًا خالصًا.
ويضمِّن كتاب الرائحة فقرات من رواية "الماء العاشق" لأحمد فضل شبلول التي اعتمدت على عالم الروائح في المقام الأول، ولعلها كانت إحدى ثمار بحث الكاتب الموسوعي في عالم الروائح، فقد رجع الكاتب إلى أكثر من عشرين مرجعًا من أمهات الكتب، والكتب المتخصصة، والموسوعات العلمية، ليصنِّف لنا "كتاب الروائح".
ولد أحمد فضل شبلول في محافظة الإسكندرية بتاريخ 23 فبراير 1953، درس في جامعة الإسكندرية وتخرج منها بشهادة بكالوريوس في التجارة، عام 1978، بعد تخرجه، عمل شبلول في مجال الفنادق والسياحة، وشارك شبلول كذلك في تأسيس جماعة فاروس للآداب والفنون في الإسكندرية. وشغل منصب نائب رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب منذ عام 2005 وحتى عام 2009. كما كان عضو مجلس إدارة هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية، وعضو نادي القصة بالقاهرة، وعضو مجلس إداة اتحاد كتاب مصر، ورئيس لجنة العلاقات العربية بالاتحاد وغيرهم.
بدأ شبلول في كتابة الشعر منذ أن كان طالباً في المرحلة الثانوية، حيث كان يشارك في نادي الشعر بقصر الحرية لسنوات عديدة. وقد صدر حتى الآن لشبلول 13 ديوانا شعرياً منها ديوانه الشعري الأخير "أختيئي في صدري" الصادر في عام 2017. كما له عدة أشعار للأطفال، ومؤخرا دخل عالم الروايات بعد أن أصدر روايته الأولى بعنوان "رئيس التحرير.. أهواء السيرة الذاتية" هذا بالإضافة إلى أن لشبلول العديد من الإصدارات في مجال أدب الرحلات وأدب الأطفال، والدراسات الأدبية والنقدية وقد ترجمت بعض أعماله إلى لغات عديدة منها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية وغيرهم، ومن أبرز أعماله "أهواء السيرة الذاتية" و"الماء العاشق" و"اللون العاشق" و"الليلة الأخيرة فى حياة محمود سعيد" و"الحجر العاشق"، وقد حصل على جوائز عديدة خلال مشواره الأدبي منها جائزة الدولة التشجيعية في مجال الأدب عام 2008 عن ديوانه للأطفال "أشجار الشارع أخواتي"، وجائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2019.