كاتب وشاعر وفيلسوف أمريكى، يعد رائداً فى مجال الفلسفة المتعالية، كان يكتب الحياة البسيطة فى الطبيعة، هو هنرى ديفد ثورو، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 12 يوليو من عام 1817م، وخلال السطور المقبلة نستعرض أبرز محطاته خلال حياته، فى مجموعة من المعلومات.
ولد هنرى داخل أسرة بسيطة فكان لديه أخت وأخ أكبر منه هما "هيلين وجون" الابن وأخت صغرى وهى صوفيا ثورو، توفيت هيلين (1812- 1849) فى عمر السادسة والثلاثين بسبب إصابتها بالسل، أما جون الابن (1815- 1842) توفي فى عمر السابعة والعشرين بعد إصابته بالكزاز، وتوفى هنري ديفد (1817- 1862) بعمر الرابعة والأربعين بسبب السل أيضاً، ورحلت شقيقته صوفيا أكثر بعده بـأربعة عشرة عاماً (1819- 1876) وماتت بعمر السابعة والخمسين بسبب إصابتها بالسل.
تخرج فى كلية هارفرد عام 1837 التى كان قد تخرج منها صديقه ورفيق دربه الكاتب الأمريكي إمرسون الذى تعرف منه على الفلسفة المتعالية ذات النزعة التصوفية الفردية.
وكان لهنرى قضايا اهتم بها كثيرًا فقد كان من أبرز من نادى بإنهاء العبودية، ومدافع عن العيش البسيط، ورفض الظلم، كان أيضاً مهتماً بشدة في فكرة النجاة في مواجهة عناصر معادية، وتغييرات تاريخية، وتحلل طبيعي، وفي الوقت نفسه دعا إلى التخلى عن التبذير والوهم لاكتشاف الحاجات الرئيسية الحقيقية.
وكمثل أى شخص يؤثر ويتأثر بالآخرين إذ أنه تأثر بالعديد من الشخصيات منهم "غاندى ومارتن لوثر كينج وليو تولستوى، وغيرهم الكثير من الشخصيات
وقد أثرى هنرى الثقافة الغربية بالعديد من الكتب والروايات منها على سبيل المثال وليس الحصر رواية "والدن"، وهى عبارة عن سيرة ذاتية ويحكي تجربة ثورو خلال السنتين التي قضاهما في بيت صغير بناه قرب "والدن پوند" وسط غابة يمتلكها صديق له في ولاية ماساتشوستس، فقد كتب أيضا "أسبوع فوق نهرى الكونكورد وميرماك 1849م"، و قد سجل فى هذين الكتابين تجربته فى العيش فى حضن الطبيعة متجردا من كل قيود الحياة الحضرية المدنية، كما كتب العديد من الكتب الأدبية والمقالات، والشعر، تزيد عن 20 مجلدا، ومن أعماله كتابات عن التاريخ الطبيعي حيث كان سباقا إلى مناهج ومخترعات الإيكولوجيا.