صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب "قصيدة الطفل المعاصرة.. قراءة نقدية" لكاتب الأطفال والناقد مصطفى غنايم، وذلك ضمن سلسلة "كتابات نقدية".
تتناول الدراسة قصيدة الطفل المعاصرة: خصائصها الفنية، والموضوعية، وخاصة في الألفية الثالثة، عصر الثورة المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التي فرضت نمطًا جديدَا للمجتمعات، انعكست على الأدب بصفة عامة، وقصيدة الطفل بصفة خاصة، لتتناسب مع عالم الطفولة فى تلك الحقبة الزمنية الفارقة، حيث ارتباط الأطفال بالوسائل التكنولوجية الحديثة، ووسائط المعرفة، وسبل التواصل، والألعاب الإلكترونية.
وتبحر الدراسة في أعمال ثلاثة من كبار شعر الأطفال امتد عطاؤهم من نهاية الألفية الثانية حتى بداية الألفية الثالثة، وهم: أحمد سويلم، وأحمد زرزور، وأحمد فضل شبلول، وذلك من خلال مستويات الدراسة الأسلوبية، بأطرها المعجمية، والصوتية، والدلالية، كما عرجت الدراسة على أهم القيم التي تناولها هؤلاء الشعراء في أعمالهم سواء الخلقية، والاجتماعية، والوطنية، والثقافية، وغيرها، تلك التي تتماس مع واقع حياة الأطفال في هذه الفترة، وما يتطلبه هذا الواقع من بث القيم والمضامين التي يجب أن تبث في عقول الأطفال، وتغرس في وجدانهم.
ومصطفى غنايم، كاتب أطفال وناقد أدبى، حاصل على ماجستير في اللغة العربية وآدابها – شعبة الدراسات الأدبية والنقدية، صدر له العديد من قصص الأطفال، منها: إيثار وحفلة عيد الميلاد، ومبادرة أروى، وسالى والتابلت، وآسر يتحدى غروره، وحواديت وحكايات من شعر أحمد شوقى للأطفال، فضلًا عن كتابة المقالات النقدية والقصص بالصحف والمجلات المصرية والعربية، مثل: أخبار الأدب، قطر الندى، الفردوس، العربى الصغير، الشارقة الثقافية و الناشر الأسبوعي".