قال هشام توحيد، مرمم الآثار، والمصور الفوتوغرافى، إن الذكاء الاصطناعى ودخوله لعالم التصوير الفوتوغرافى، لن يؤثر بالسلب على الترميم الأثرى، وأنه قد يكون عاملاً مساعدًا للمرمم الآثرى.
وأشار هشام توحيد، خلال حديثه مع "انفراد"، أثناء مشاركته فى مهرجان الصورة المصرية، الذى أقيم مؤخرا فى بيت السنارى، إلى أنه عشق التصوير منذ صغره فى المرحلة الإعدادية، حينما تعلق بالكاميرا التى كانت لدى والده، وفي الحياة المهنية باعتباره مرمم آثار، من أجل تصوير مراحل عمل الترميم قبل وأثناء وبعد، وفى عام 2013، اتجهه للكاميرا الأكثر احترافًا، وسعى إلى إبراز الآثار المصرية، لافتا إلى أنه دائما ما كان يتلقى العديد من الأسئلة التى تبدأ بـ: هو المكان ده فين؟، ولهذا فهو يرى بأن التصوير الفوتوغرافى عامل أساسي فى الجذب السياحى يعتمد على نقل جماليات المكان، وهو ما يركز عليه دائما.
وحول مشاركته فى مهرجان الصورة المصرية، قال هشام توحيد أنه شارك نظرا لاسمه الجاذب، مضيفا: "أحببت أن أشارك بأعمالى التى تبرز جمال مصر، من خلال عينى، وشاركت بثلاثة صور، الأولى للمتحف المصرى، واثنين من مسجد أحمد ابن طولون، وفى حقيقة الأمر أنني كلما ذهبت إلى مسجد أحمد ابن طولون خرجت بلقطات جديدة".
أما عن مستقبل التصوير الفوتوغرافى والذكاء الاصطناعى، فرأى هشام توحيد، أن البعض قد يسقط ولا يستمر أمام الذكاء الاصطناعى، أما المبدعين والقادرين على مواكبة التطورات بالمذاكرة والاجتهاد، فسوف يكون بإمكانهم المواصلة.
أما عن دخول الذكاء الاصطناعى إلى عالم التصوير، وعلاقته بترميم الآثار، فرأى هشام توحيد أنه لن يكون له تأثير كبير جدا، وأن ما يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعى للمرمم الآثرى، هو الرؤية التخيلية للمكان الآثرى فى الماضى، أو رؤية لبعض المبانى الآثرية التى اندثرت فى الماضى، ولم تعد موجودة الآن، ولكن بالطبع لن ننسى هنا الشرط الأساسى فى المواثيق الدولية، الذى يتعلق بأنه لا يمكن ترميم أو إعادة بناء موقع أثرى وفقا للخيال، إذ يشترط وجود دليل واقعي، مثل الصورة الفوتوغرافية. ولهذا فإذا لجأت إلى الذكاء الاصطناعى والتخيل الذى قدمه لي، فيشترط ذكر جملة أن هذه رؤية تخيلية للمكان، وليس الواقع الذى كانت عليه من قبل.