بعد قرار محافظة القاهرة، بتطوير "أسود كوبرى قصر النيل"، بـ 8 ملايين جنية لإزالة الكتابات والتعديات عليها، من خلال مادة "الباكينة" التى تحمى التماثيل من الكتابة عليها ومن العوامل الخارجية وتقلبات الجو، قال النحات إيهاب اللبان، إنه لم تعد هناك مادة فنية تحمى التماثيل من الكتابة عليها.
وأوضح "اللبان" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن "الباكينة " عبارة عن مواد كيمائية تتفاعل مع بعضها لتعطى لون البرونز الذى يرغب فى وضعه أى الفنان، مشيرا إلى أن تكلفة هذه المواد رخيصة وفى متناول الأيدى.
ومن جانبه، أشار النحات طارق الكومى إلى أن عمليه إزالة الكتابة والتعديات المتواجدة على أسود قصر النيل لن تتعدى نصف مليون جنيه، مؤكدا أن عملية التطوير التى ستجريها محافظة القاهرة لن تمنع الكتابة على التماثيل.
وأضاف "الكومى" أن محافظة القاهرة إذا أرادت الاستعانة ببعض المواد الكيمائية لعدم الكتابة على سطح التماثيل، سوف تحدث ضررا جماليا على شكل التماثيل، لأنه سيظهره بمادة لامعة غير مستحبة.
وتابع "أيمن السعداوى" أن استعانة محافظة القاهرة بمبلغ 8 ملايين جنية لتطوير أسود قصر النيل مكلف للغاية، حيث إن مادة "الباكينه" ما هى إلا مواد كيمائية يتم خلطها ببعضها البعض لتعطى لون للبرونز، مضيفا أن استخدام خامة الجرانيب لا تمنع الكتابة على التماثيل مرة أخرى بل يشوه شكل التماثيل أيضا.
وأكد "السعداوى"، أن الشىء الوحيد الذى سيمنع الكتابة على تماثيل قصر النيل هو نشر التوعية بين الناس، وأيضا اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يرتكب أى من هذه التعديات، ولابد من الاستعانة بالمتخصصين.
وفى السياق ذاته، قال الفنان حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين، على محافظة القاهرة الاستعانة ببعض النحاتين كاستشارة لعملية تطوير أسود قصر النيل، وذلك نظرا للمبلغ الضخم الذى سينفق على عمليه التطوير.