فى عام 2010 أصدر الدكتور "بيتر انغمان" كتابا يطرح فيه تساؤلات عن الدوافع التى تدفع طلاب المدارس للقتل ويحلل أسباب إطلاق النار الذى يحدث فى المدارس الأمريكية وبشكل مستمر.. المفاجأة كان فى وجود هذا الكتاب فى منزل المتهم على سنبلى منفذ هجوم ميونخ الأخير البالغ من العمر 18 عاما .
هذا الأمر أزعج جدا المؤلف الذى أكد فى أكثر من لقاء أنه أصدر الكتاب للحفاظ على أمن الناس وسلامتهم ولتعليمهم وتوعيتهم من أجل منع هذه الجرائم، ولكن على ما يبدو أن هذا الكتاب قد ألهم "على سنبلى" منفذ هجوم ميونخ الأخير للقيام بجريمته، حيث أشارت شرطة ميونيخ إلى أنه بعد تفتيشها لغرفة المهاجم البالغ من العمر 18 عاما عثرت على نسخة من كتاب لنغمان.
ومؤلف الكتاب بيتر لانجمان طبيب نفسى أمريكى قضى عقودا طويلة فى تدريس علم النفس لطلاب المدارس، وكتب العديد من الأبحاث والكتب المتعلقة بنفسية المراهقين.
وفى كتابه "لماذا يقتل الأطفال؟"، الذى أصدره عام 2010، يعرض لانجمان لمحات عن حياة 10 من المراهقين بمدارس دولية بالولايات المتحدة الأمريكية نفذوا عمليات مشابهة، وقسم شخصياتهم على 3 أنواع، شخصية سيكوباتى، أو شخصية تعانى نفسيًا، أو أنها تعرضت لصدمة ما.
وتذكر "الجارديان" أن نسخة الكتاب التى عثر عيها بمنزل المهاجم، لم تكن الأولى التى يعثر عليها بمنازل مسلحين، بل وجدت نسخة فى منزل كارل بيرسون، البالغ من العمر 18 عاما، حيث قام بإطلاق النيران على نفسه وزميله بمدرسة فى ولاية كولورادو عام 2013.
ونوه لانجمان إلى أنه حاول أن يكون حذرًا فى توجيه أى معلومة للمراهقين، وأن كتابه يستهدف الآباء وعلماء النفس، مؤكدًا أنه لا يشجع على القتل العشوائى، ولا يقدم نصائح فى هذا الشأن، بل هناك فصولا كاملة تتضمن تحذيرات وإرشادات للوقاية من تسلل طرق العنف لعقول الأطفال، وهو دور علم النفس.