تقيم وزارة الآثار أول معرض خارجى للمستنسخات الأثرية التى تنتجها الوزارة، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه أول معرض داخلى للمستنسخات والذى افتتحه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار الشهر الجارى بالمتحف المصرى بالتحرير.
هذا وقد نشرت "انفراد" فى 24 يوليو الماضى، عن موافقة مجلس إدارة وزارة الآثار، على إقامة معرض بدولة اليابان للمستنسخات الأثرية لمجموعة "توت عنخ آمون"، وذلك طبقا لبروتوكول تعاون بين الوزارة ومؤسسة الأهرام للدعاية.
وأوضح عمرو الطيبى المدير التنفيذى لوحدة النماذج الأثرية بوزارة الآثار، أن هذا المعرض يأتى فى إطار بنود بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة الآثار ومؤسسة الأهرام الصحفية القومية والذى بمقتضاه تتولى المؤسسة مسئولية تنظيم هذا المعرض وتكاليف تغليف ونقل المستنسخات وكذلك بقيمة تأمينية بلغت 3 مليون و700 ألف جنيه، بالإضافة إلى سداد مبلغ 100000 جنيه مصريا قيمة حق استغلال المستنسخات.
وأوضح الطيبى، أنه من المقرر أن يفتتح المعرض فى الربع الأخير من العام الجارى تحت عنوان "فعاليات مهرجان الأسبوع المصرى فى اليابان"، وسيستمر لمدة 18 يوم منها 9 أيام فى طوكيو و9 بمدينة أوساكا، وسيضم المعرض 150 قطعة مقلدة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى عدد من الكتيبات العلمية الأثرية من إصدار وزارة الآثار، على غرار معرض المستنسخات القائم بالمتحف المصرى الآن.
وصرحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن إقامة هذا المعرض يؤكد حرص وزارة الآثار على إتباع نهج جديد خلال هذه المرحلة بما يدر دخلا مادياً للوزارة فى ظل حالة العجز المادى الذى تعانيه منذ فترة، وعدم اكتفائها بالمعارض الخارجية التى بدأت تفعليها منذ فترة.
وأضافت صلاح أن النجاح الذى حققه معرض المستنسخات الأثرية الذى أقامته الوزارة بالمتحف المصرى بالتحرير، يعد هو النواة الحقيقية لاتخاذ الوزارة مثل هذه الخطوة، ثقة منها فى نجاح المعرض المزمع إقامته باليابان.
كما أكدت أن هذا المعرض سيعمل على إبراز مهارة العاملين بالوزارة وقدرتهم على استنساخ نماذج أثرية طبق الأصل من القطع الأثرية وإلقاء الضوء على مجهوداتهم فى إحياء تراثهم من جديد ليس فى مصر فقط بل خارجها، الأمر الذى سوف يشجعهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء.