أطلق بيت السنارى التابع لمكتبة الإسكندرية، مشروعا ضخما لتوثيق حركة اليسار المصرى، فى إطار جهود المكتبة للحفاظ على تاريخ مصر الحديث والمعاصر.
وسعت مكتبة الإسكندرية لتوثيق حركة اليسار المصرى التى ليس لها مكان فى الأرشيف الرسمى للدولة، عن طريق الاتصالات الشخصية، وتشجيع كل من يحتفظ بأية وثيقة تخدم هذا المشروع لتقديم نسخة رقمية منها للمكتبة، خاصة وأن المحفوظ فى أرشيف الدولة عبارة عن تقارير البوليس السرى والقلم السياسي، ومضابط المحاكمات، والتى قد يؤدى الاعتماد عليها فقط فى معرفة تاريخ الحركة، للوقوع فى خطورة خروج الباحث بفكرة سلبية عن نضال أولئك الذين نذروا أنفسهم لخدمة قضية استقلال الوطن وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أبنائه.
وتمكنت المكتبة من توثيق بعض الأوراق الشخصية الخاصة بيوسف درويش، والمجموعة الخاصة بأحمد عبد الله رزه، وغيرها من الوثائق والملفات التى توثق لتاريخ الحركة اليسارية فى مصر؛ أهمها وثائق معهد التاريخ الاجتماعى بأمستردام، والمعروفة بـ"مجموعة المعهد الهولندى" والتى حصلت عليها المكتبة ضمن مشروع تعاون مشترك مع مركز البحوث العربية والأفريقية.