إلى محمود زكى..
لو ارتعدَ البابُ
لو جاءت ريح عاصفٌ
وحسبتَ الترابَ هواءً لا يرجعُ إلى الأرض
لا يعودُ إلى ممشى طيبٍ يؤدى إلى سوق
وتسير عليه قدمُك صباحًا ومساءً
تعلو عليه حتى لو فى كومةٍ من الحديد
بين الوقودِ والفرامل
قدمُك اليمنى أقصدُ
قدمك التى ادّخرتها للخير يا يسارى القلب واللسان
يا عفيفَ العين عمّا فى أيدى الآخرين
لو ارتعدَ البابُ ستجدنى مثل أصابع أحاطت بشمعة
لتستقيم النارُ فى وقفتها
ونسير معًا كديمومة من نارٍ وأصابع
خذْ سيجارةً
وشُدَّ خيطًا من دخان
خذ زمانًا لا ينامُ الطيبون به
كأنّ الجمرَ جنبى حين آوى للفراشِ
كأننى وَجِلٌ من الأيام
خذْ سيجارةً
وتعالَ نحكِ عن الذين مضوا
وعن جدٍّ يظلُّ يصلّحُ الساعات فى جنبات ذاكرة
يظلُّ ينبّه الأحفادَ أن يستيقظوا للصبح
للشمسِ العفيّة
: لُمّوا شتاتَ الكونِ حين يكونُ عائلةً
ولا تعطوا اللئيمَ ووجهَه الكذّاب
تعالوا ههنا وتشبثوا بالباب