أعلن اتحاد الناشرين العرب، أنه يناقش توقيع بروتوكول مع اتحاد الناشرين الأتراك لتبادل الثقافات وحركة النشر، واعتبروه خطوة مهمة لجذب سوق جديد لاستثمار الكتاب العربى فى تركيا بعيدا عن المناوشات السياسية.
وقال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن الاستعداد لتوقيع البروتوكول مع الجانب التركى فرصة للناشرين العرب فى ترجمة الكتب التركية ودعم للترجمة، مضيفا أن هناك انفتاحا على الثقافة والتى تبعد بمسافات طويلة عن السياسة، واعتبار تركيا جزء من العالم الإسلامى، خصوصا أن بعض الناشرين الأتراك لديهم الرغبة فى ترجمة الكتب العربية.
وأضاف "رشاد" فى تصريحاته لـــ"انفراد" أن تركيا سوق مهم للكتاب فعدد كبير هناك يتحدثون اللغة العربية، هذا بجانب استقرار مجموعة كبيرة من اللاجئين العرب فى المدن التركية، لافتا إلى أن السوق التركى يستهلك الكتب العربية أكثر من استهلاك الكتب التركية فى العالم العربى، وظهر ذلك جليا خلال استضافة أكثر من 25 ناشرا عربيا فى معرض أسطنول للكتاب العربى والذى ينظمه اتحاد الناشرين الأتراك، بالإضافة إلى تخصيص أجنحة بالمعرض لهؤلاء الناشرين بالمجان، والذين استطاعوا تحقيق نجاحات قوية فى السوق التركى.
وأشار إلى أن الثقافة دورها فى أن تعبر كل المسافات والحواجز بين البلدان دون قيود، فعندما حصلت القطيعة السياسية بين مصر والدول العربية بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، لم تنقطع الثقافة المصرية مع الدول العربية، فكانت هناك وفود ثقافية تشارك فى المعارض العربية والفعاليات الثقافية.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين العرب، الاتفاق على توقيع البروتوكول برجع إلى الدورة السابقة، وكان يرأس الاتحاد آنذاك عاصم شلبى، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد توقيع البرتوكول بين الاتحادين، والتأنى يأتى لإجراء المباحثات ودراسة الأمر جيدا، حيث إنه إذا لم يحقق توقيع البروكول التعاون والأهداف المرجوة بين الطرفين فلن يتم توقيعه.