بعد شهر كامل من تولى الدكتور أيمن عبد الهادى لرئاسة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة كان لابد لـ "انفراد" أن يلتقى هذا الرجل الذى ربما يؤكد وزير الثقافة "حلمى النمنم" بتعيينه فى هذا المنصب على مبدأ إتاحة الفرصة للشباب لتولى المناصب القيادية فى الوزارة، كما أن "عبد الهادى" تولى الوزارة فى وقت حرج، حيث يعول الكثيرون من المهتمين بالشأن الثقافى على أهمية أن تصحح الثقافة بعض الصورة المغلوطة عن مصر وشعبها وتراثها، وكما يأتى تعيين "عبد الهادى" فى الوقت الذى تستعد فيه مصر لخوض غمار المنافسة على مقعد رئاسة منظمة اليونسكو العالمية، وحول هذه القضايا وغيرها كان لـ "انفراد" معه هذا الحوار.
كل رئيس قطاع لديه رؤية واضحة تجاه منصبه الجديد.. فما هى الأهداف التى تنوى إنجازها بالقطاع؟!
هدفى الأساسى منذ تولى هذا المنصب هو العمل الجماعى كوحدة واحدة مع قطاعات وزارة الثقافة وأيضا بالتعاون مع وزارة الخارجية، فهذه فلسفتى التى أنوى العمل بها للخروج بمنتج واحد، فقطاع العلاقات الثقافية الخارجية تحديداً يمثل جسر يربط بين مصر والعالم كله، قد يكون هذا الجسر بمشاركة فرق موسيقية أو راقصة أو إقامة ندوات وفعاليات ثقافية أو ورش عمل تمثل ثقافة مصر، بشرط أن تكون هذه الفعاليات غير هادفة للربح لكى يتم فى إطار تبادل ثقافى.
الثقافة الخارجية تعزز قيم الثقافية المصرية فى مختلف أنحاء العالم.. لذلك أين تتواجد أفريقيا فى خريطة التعاون الثقافى ؟!
على الجميع أن يعلم، أن التعاون مع دول أفريقيا من أولويات التفكير بقطاع العلاقات الثقافية الخارجية ولذلك نحن نعمل فى ذلك الصدد، فالتبادل الثقافى بين مصر ودول أفريقيا أمر طبيعى، فضلاً عن أنهم من الدول الغنية جداً بالأنشطة الثقافية، فعلى سبيل المثال أسبوع ثقافى مصرى الذى حدث فى دولة مالاوى، ومن الخطط التعاون التى ستأتى التبادل الثقافى بينا وبين دولة إثيوبيا بعيدا عن أزمة سد النهضة، وفى الوقت الحالى قمنا بفتح مكتب ثقافى مصرى فى نيجيريا لحدث تفاعل ثقافى وفنى.
ما هو دور قطاع العلاقات الثقافية الخارجية فى دعم المرشحة المصرية مشيرة خطاب لمنصب أمين عام اليونسكو؟
من المؤكد أن المرشحة المصرية مشيرة خطاب ستلقى دعما كاملا من الدول بشكل عام، وفى وزارة الثقافة بشكل خاص فقطاع العلاقات الخارجية بصدد رسم تصور لدعمها فى المكتبات الثقافية فى الخارج وفى الدول العالم التى لها حق التصويت، ولذلك نحن فى إطار تكوين لجان من أجل الدعم بكل طاقتنا خلال الفترة القادمة.
تواجه مصر فى الوقت الحالى مشكلة ارتفاع سعر الدولار..فما هى رؤيتك وموقفك فى مواجهة هذه الأزمات؟
ينبغى علينا الاتفاق أن العملة الأساسية التى نتعامل بها هى عملتنا المحلية وليس الدولار، ولهذا ينبغى التعامل مع الوضع الراهن الذى تعيشه البلد، هذا بالإضافة إلى محاولة التعامل والتكيف ونقوم بعمليات إنتاح فى ظل هذه الأوضاع.
كيف يمكننا تحسين صورة مصر فى الخارج عن طريق العلاقات الثقافية الخارحية؟
لابد من المعرفة أن خلق صورة معينة عن دولة ما، غير مبنى على حقائق، لذلك نحرص من خلال العمل الفنى أو الندوات الثقافية التى يقدمها قطاع العلاقات الثقافية للخارج على التسويق لهذا المنتج، لكى يخلق الجوانب الإيجابية ويعكس قيم حياتيه جديدة، فعلى سبيل المثال بقرأ مقالات أجنبية يومية فى مختلف صحف العالم ودائما الصورة السيئة لمصر تأتى من خلال حادثة معينة يكتبه صاحب المقال، ولكن من ناحية أخرى ستشاهد بعض من النماذج الإيجابية التى تتحدث عنها مختلف الصحف الاجنبية هو حدث قناة السويس المصرية، لكن لم أحد يلتفت إليه، لهذا فهناك تشويه متعمد من قبل بعض من وسائل الأعلام المصرية.
هل يتوقف دور العلاقات الثقافية الخارجية على إرسال فرق فنية لتمثيل مصر بالخارج فقط؟!
بالطبع لا.. فهناك 17 مكتب ثقافى فى مختلف أنحاء العالم وهناك أيضا أكاديمية روما للفنون والثقافة بإيطاليا، مهمتها وضع تشاور خطط لتعزيز صورة مصر والعمل على الحراك الثقافى بين مختلف الدول، كما أن من ضمن أولوياتى العمل على تعزيز الإعلام الخارجى من خلال إرسال بعض من المستنسخات عن الفن التشكيليى وخرائط عن المراكز الثقافية بمصر مع أى فريق فنى وثقافى يمثل مصر لغرضها فى أى محفل لكى يتم دعم وتعزيز مكانة مصر الثقافية.