حالة من الغضب يعيشها مثقفي و فناني مصر التشكيليين، و حالة من الذهول والاستنكار تجتاح الكثير منا، لما يحدث في الفترة الأخيرة من تشويه لتماثيل مصر في الميادين العامة، أو نحت تماثيل لرموز علمية أو سياسية أو وطنية بشكل هزلي يسئ إليهم.
مازالت سلسلة "الكوارث الفنية" مستمرة، ولعل كان آخرها تمثال رفاعة الطهطاوي بسوهاج والذي جاء بشكل لا يشير أبداً إليه ولا يشبهه من قريب أو من بعيد، ومن قبله كان تمثال الزعيم الوطني أحمد عرابي و الذي أطلق عليه البعض "الرجل الملوخية" إشارةً إلى لونه الأخضر الذي دُهن به.
و لم تنتهي هذه السلسة، حيث تداول عدد من الفنانين التشكيليين على صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صوراً لتمثال كوكب الشرق أم كلثوم، الموجود بميدان أبو الفدا بالزمالك، والذي نحته الفنان المصري طارق الكومي، و يتم تجميله الآن، واصفين ما حدث بالتمثال بـ "تشويه للنحت المصري".
فمن جانبه قال الفنان التشكيلي أشرف رضا، "حتى تمثال أم كلثوم، بميدان أبوالفدا يقومون الآن بتشويهه بالدهانات الملونة !!!، مش كفاية كدة بقى تهريج فى الشوارع ؟!..إنتوا فين يا نحاتيننا ؟!!!".
وتسائل الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، عن جدية ما حدث للتمثال من تشويه، فأكد له "رضا" الأمر قائلاً بأن المحافظة قررت تجميل التمثال، وكأنه لا يوجد نقابة للفنانين التشكيليين أو قطاع للفنون التشكيلية .