قال الفنان التشكيلى طارق الكومى، صاحب تمثال أم كلثوم المتواجد فى ميدان أبو الفدا بالزمالك، والذى تعرض للتشويه بعد دهانه بألوان غير لائقة، بعد عمليات التجميل التى تجريها رئاسة الحى للتمثال، أن الأمر أصبح هزلياً و يعد نوعاً من الاستخفاف بالفنانين التشكيليين.
وأضاف "الكومى" فى تصريحات خاصة لـ"إنفراد"، أن الغير متخصصين يتطوعون بأشياء يعتقدون أنها جيدة بمفهومهم، ومن ثم يحولون التمثال إلى شئ سئ، حيث يقومون بتلوينه ألوان متعددة وكأنها "عروسة مولد" وليس تمثال له بالتة لونية واحدة، وكل ذلك ناتج عن عدم وعيهم.
وتابع الفنان التشكيلى، لقد وجهت دعوة إلى الفنانين للقيام بوقفة احتجاجية بالتعاون مع جمعية الفنون و التجميل بالزمالك، ربما نستطع أن نفعل شيئاً، لأن الأمر أصبح مزرياً، فما يحدث فى تماثيل الميادين العامة لا يحدث فى أى بلد أخرى على الإطلاق، لأن دورها هو التجميل و ليس التشويه، ويجب أن يكون هناك قانون يحمى تلك التماثيل و الأعمال الفنية.
وتسائل طارق الكومى، أين دور التنسيق الحضارى فيما يحدث، ولماذا هذا الاستخفاف من أشخاص غير مؤهلين للتفرقة بين القبح والجمال، ولما لا يتم الرجوع إلى المختصين عند القيام بعمليات التجميل أو التطوير التى تحدث، أم أن الفنانين التشكيليين لا يمثلون أى شئ لرئيس الحى فلا يفرق معه الرجوع إليهم؟، أو ربما هو نوعاً من الهيمنة، خاصةً أن التمثال موجود فى مكان حيوى وليس قرية بعيدة يصعب الوصول إليها، ويوجد بجانب كلية الفنون الجميلة والتربية الفنية ووزارة الثقافة و جمعية التجميل بالزمالك.