قالت الدكتورة زبيدة عطا الله، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، إن إغفال ذكر القدس الشريف عاصمة للقدس فى المقررات الدراسية الفلسطينية، هى محاولة لتهويد القدس وطمس أى شىء يتعلق بعروبتها .
جاء ذلك تعقيبا على إقرار وزارة التربية والتعليم الفلسطينية هذا العام على العديد من المغالطات التاريخية فى الكتب الدراسية، وذلك لما تحمله بعض تلك الكتب من "تشويه متعمد" للمدن الفلسطينية، وأبرزها تجاهل القدس عاصمة لفلسطين.
وأضافت "عطا الله" أن إقرار وزارة التربية والتعليم الفلسطينية مثل هذه المعلومات حول عروبة القدس فى المقرر الدراسى، هو شىء خطير جدا، ويمثل تنازلا ضمنيا عن حقوق الفلسطينيين فى عاصمتهم، مشيرة إلى أنه مهما كانت الضغوط على السلطة الفلسطينية ووزارة التعليم كان يجب عدم الرضوخ والامتثال لمثل هذه المطالب.
وأكدت أستاذ التاريخ الحديث، أن إسرائيل تحاول جاهدة إلى تهويد القدس، مستخدمة سياسة النفس الطويل والأموال الطائلة لإغراء الفلسطينيين لشراء منازلهم وأراضيهم فى منطقة القدس، ونزع الملكية من بعض الفلسطينيين الذين يمكثون فى المكان لسنين بنظام وضع اليد، لافتة إلى أن منطقة باب المغاربة بفلسطين، كانت تخص العرب الفلسطينيين ولكن بعد نكسة 67 تحولت هذه المنطقة إلى مستوطنات يهودية والتوغل بالأماكن المحيطة، فى محاولة لطمس عروبة المنطقة .