نشرت أجهزة الاستخبارات الهولندية تقريراً بعنوان "الحياة بين عناصر تنظيم داعش، إزالة الغموض"، رغبةً فى تعريف العالم بالمصاعب والمخاطر الحقيقية التى توجد بسوريا والعراق، بالإضافة إلى المخاطر التى يواجهها الأطفال فى تلك البلاد وفى التنظيم نفسه.
ففى الجزء الخاص بحياة الأطفال فى المناطق التى يسيطر عليها داعش، ذكر التقرير إنها ترتبط بالموت والخراب، ووصف حياتهم اليومية بإنها صعبة وتسبب الصدمات، ويتعرضون دائماً لمشاهد بشعة.
كما أن التنظيم يختطف الأطفال الإيزيديين بالعراق ويدربهم على استعمال الأسلحة وتنفيذ العمليات الانتحارية، ومثلما صرح من قبل مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين بمحافظة دهوك حسين كورو، أن هناك حوالى 800 طفل إيزيدى تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما يتم تدريبهم فى 3 معسكرات لتنظيم داعش فى مناطق البعاج والموصل والرقة السورية على كيفية قطع رؤوس البشر والأعمال الانتحارية والقتال .
أما أطفال داعش أنفسهم والذين لا ذنب لهم فيما يخضعون له من تربية تهدف لقتل برائتهم وتجنيدهم وتجهيزهم للحروب منذ صغرهم، ذكر التقرير عنهم أنه يتم أخذهم بشكل روتينى لمشاهدة عمليات الإعدام التى تقوم بها المحاكم الشرعية، كما أنهم يدرسون مادة باسم "عقيدة داعش والتفسير والتطبيق الصحيحين للجهاد" فى مدارسهم.
وفى خبر نشره من قبل موقع "إعلام ولاية الرقة"، التابع للتنظيم الإرهابى، أفاد افتتاح داعش مدرسة "الفاروق للأشبال"، فى مدينة الرقة بشمال سوريا، لتعليم الأطفال الجهاد وأهميته، وكيفية قتل الأسير. والهدف من هذه المدرسة كما أفاد الموقع هو إعداد الأطفال لفتح "روما" و"تحرير القدس".
وانطلاقاً من هذا الخبر نجد أن من أهم الخطط الرئيسية التى يحرص عليها تنظيم داعش الإرهابى هو تجنيد الأطفال وتدريبهم على كيفية استخدام كافة الاسلحة وتصنيع العبوات الناسفة وإعداد المفخخات والمتفجرات، ونصب الكمائن واقتحام المنازل والثكنات وأساليب القيادة الحديثة فى حرب العصابات والقتال فى المناطق المبنية والجبلية، بالإضافة إلى إعداد وتهيئة عدد من الأطفال الانتحاريين.