قال خالد العنانى، وزير الآثار، إن افتتاح متحف ملوى، يعد انتصارا للدولة المصرية على الفوضى والإرهاب والنيل من الحضارة المصرية، لافتا إلى حرص الدولة المصرية على استرداد آثارها والحفاظ على حضارتها.
وأكد الوزير خلال افتتاح المتحف إلى أن ذلك الافتتاح سيعيد الحياة للسياحة فى المنيا، وهناك خطوات جادة لتطوير كافة متاحف مصر .
كان الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، يرافقه عصام البديوى محافظ المنيا قد افتتحا صباح اليوم أعمال تطوير متحف ملوى والذى قد تعرض إلى أعمال عنف وسرقة عقب فض اعتصام ميدانى رابعة والنهضة عام 2013.
وأضاف الوزير أنه تم تعديل سيناريو العرض داخل المتحف حيث تضم فاترينات العرض بالمتحف الآن عدد 944 قطعة أثرية منها 441 قطعة قديمة وعدد 503 قطعة جديدة من مخازن البهنسا والأشمونين ومخازن المنيا.
وأكد الوزير إن العالم أجمع على أن مصر ستظل دائماً شامخة بتاريخها وحضارتها العظيمة مهما واجهت من إرهاب، ولن يفلح أعداؤها فى تدمير وطمس أضخم وأعرق الحضارات فى العالم، موضحا أنه سيتم قريباً افتتاح المتحف الإسلامى فى القاهرة.
و أهدى الوزير الشكر والتقدير لروح الشهيد سامح أحمد عبد الحفيظ الموظف بالمتحف والذى استشهد خلال تأدية ومباشرة عمله أثناء الاعتداء على المتحف2013 .
ومن جانبه أوضح محافظ المنيا، فى كلمته، أننا نصلح اليوم ما أفسدته يد الإرهاب والجهل والعمالة، فمنذ ثلاث سنوات دمر الإرهاب الأسود متحف ملوى ودمرت الآثار التى عاشت آمنة على أرض مصر آلاف السنين، واليوم تعود لها الحياة مرة أخرى ليصبح المتحف منارة للتاريخ والثقافة ومقصدا سياحيا لكل زوار وضيوف مصر، ويؤكد على نجاح مصر فى مواجهة الإرهاب وتقدمها بخطوات ثابتة نحو الإصلاح والتنمية.
وأضاف المحافظ أن مصر ترسل رسالة للعالم أجمع تتضمن الحرص على الحفاظ على الحضارة والتراث الإنسانى، وأن مصر كانت ولا تزال بلد الأمن والأمان، لافتا إلى أن المتحف سيكون مزاراً سياحياً وتوعوياً وثقافياً للأسرة والمجتمع، فلم يعد المتحف مكانا لحفظ التحف الفنية والأثرية بالطريقة المعتادة بل أصبح مؤسسة تقوم بخدمة المجتمع وحلقة للتواصل بين الشعوب والثقافات بشتى دول العالم، إلى جانب تشجيع البحث العلمى فى مجال حفظ وتوثيق التراث الثقافى.
تبلغ التكلفة الإجمالية لأعمال تطوير المتحف 11 مليون جنيه موزعة بين محافظة المنيا التى قدمت 7 مليون جنيه و150 ألف من اعتمادات المحافظة، علاوة على منحة إيطالية قيمتها 4 مليون جنيه فى صورة فاترينات للعرض الخاصة بالمتحف فى إطار مشروع مبادلة الديون، وقد تم تغيير سيناريو العرض داخل المتحف ليبدأ بتمثال للأسرة وهى عامود المجتمع ، يبلغ إجمالى القطع الجاهزة للعرض بالمتحف 944 قطعة.
وتضم قاعات العرض 3 قاعات فقط وتم تحويل القاعة الرابعة لمكان للأنشطة التعليمية للأطفال، بالإضافة إلى مكتبة بحث علمى لخدمة طلاب جامعة المنيا وأسيوط وخاصة دارسى الآثار بالكليات المختلفة ، كما تمت إضافة قاعة للمحاضرات حيث وجدت الإدارة الجديدة للمتحف انه يجب تنشيط دور المتحف المجتمعى.